في المسلسل الاخير واللذس يعرض في رمضان الحالي للفنان الكبير يحيى الفخراني وهو من النوع الكوميدي والذ يحمل عنوان نجيب زاهي زركش نجد ان يحيى الفخراني يعيد انتاج نفسه بشخصية الدنجوان العجوز والذي يعاني من شبه انفصام في الشخصية مابن الطيبة والشر ، فهو السكير الطيب المعطاء ليلا والبرجوازي اللئيم نهارا . لكني لست هنا بصدد نقد الشخصية الفنية او الاخراج او أداء الممثلين خاصة واننا في بدايات عرض المسلسل ولكن هناك تنويها ان الخط الدرامي الذي تسير عليه احداث المسلسل والذي تبين لي في الحلقتين الاولى...اقرأ المزيد والثانية ان الفخراني يعيد انتاج شخصية مسرحية كان قد قدمها في عام 1998 وهي شخصية دومينكو سوريـالو في مسرحية زواجة طلياني ولكن مع استفاضة حيث انه يقوم بالزواج مع عشيقته القديمة العجوز وذلك شفقة عليها وهي بفراش الموت الا انه يكتشف انه قد خدع وان فيلومينا او شفيقة كما في المسلسل ليس بها شيء وتخبره بأن لها ولدا منه من بين ثلاثة ابناء يعيشون في المدينة ذاتها ويحاول ان يعرف من هو ابنه الحقيقي ويبدأ في البحث عن الصفات المشتركة التي بينه وبنهم ليعرف ولده الحقيقي. وهذه المسرحية او العمل يذكرا بخط مسرحية الاب والاعمال المشابه لها والتي لم تعد العقدة الاساسية ذات امرا ملحا بعد ان توصل العلم لقوانين فحص الهندسة الوراثية DNA. ولن ما اثار انتباهي ان المولف عبدالرحيم كمال وان اعادة قراة العمل وقد يكون ابدعا تأليفا في نسج خطوط جديدة واشكالات اجتماعة اخرى إلا اني استغرب عدم وضع اسم العمل الرئيسي المأخوذ منها المسلسل وهو مسرحية زواجة طلياني وحتى اسم المؤلف الاصلي وهو إدواردو دي فيليبو. وكيف ان الامر قد عدى مرور الكرام على الفنان يحيى الفخراني وهذا العمل لازال يعرض بين الفينة والاخرى على الشاشة في الفضائيات المصرية خاصة النيل الثقافية وشكرا.