في عز الضهر  (2025)  Fe Ezz el Dohr

6.7

تدور أحداث الفيلم حول حمزة الكاشف، الذي يجد نفسه فجأة داخل أروقة المافيا الدولية، ويصبح أصغر أعضائها وأكثرهم جرأة، يتم تكليفه بمهمة بالغة الخطورة داخل مصر، ويُدفع إلى مواجهة صراعات داخلية بين انتمائه...اقرأ المزيد لأرضه وجذوره، وبين قواعد العالم السفلي الذي دخله دون أن يدرك تمامًا ثمن البقاء فيه.

  • دليل المنصات:



مشاهدة اونلاين (برعاية Yango Play)



المزيد

تفاصيل العمل

ملخص القصة:

تدور أحداث الفيلم حول حمزة الكاشف، الذي يجد نفسه فجأة داخل أروقة المافيا الدولية، ويصبح أصغر أعضائها وأكثرهم جرأة، يتم تكليفه بمهمة بالغة الخطورة داخل مصر، ويُدفع إلى مواجهة صراعات...اقرأ المزيد داخلية بين انتمائه لأرضه وجذوره، وبين قواعد العالم السفلي الذي دخله دون أن يدرك تمامًا ثمن البقاء فيه.

المزيد

  • نوع العمل:
  • فيلم



  • التصنيف الرقابي:
    • مصري
    • +12


  • بلد الإنتاج:
  • مصر

  • هل العمل ملون؟:
  • نعم


أراء حرة

 [1 نقد]

عز الضهر: محاولة سينمائية ضائعة وطموح بلا توجيه

في زمن تتسارع فيه السينما المصرية لتلاحق العالمية، يأتي فيلم "في عز الضهر" كمحاولة خجولة ومرتبكة لتقديم عمل يجمع بين الأكشن والتشويق وبعضا من الرومانسية، بقيادة ممثل أمريكي من أصل مصري هو مينا مسعود، لكن رغم الطموح الظاهري يتعثر الفيلم منذ دقائقه الأولى وكأن شيئا ما أنكسر قبل أن يبدأ. مبدائيا القصة مش هقول مهروسة قبل كدا، ولا إنها ملهاش أي معنى في وقتنا الحالي، أو بالأحرى مش هتعلق مع أي حد، فأحداث الفيلم بتدور حول الشاب حمزة الكاشف اللي بيدخل عالم المافيا الدولية وبيقدر رغم صغر سنه أن يصبح أهم...اقرأ المزيد أعضائها، ويتم تكليفه بمهمة خطيرة وحساسة في مصر، لحد هنا حلو أووي... القصة أصلا لغاية هنا جذابة لكن ده على الورق بس، لو جينا بقى للتنفيذ أو شوفنا القصة دي على الشاشة هنشوفها بلا عمق ولا حتى أي خيال وكأنها متجزأة من ورشة كتابة مبتدئين لم يحسموا بعد نوع الفيلم الذي يريدون تقديمه. فالخط الرئيسي بيتكلم عن رجل ممزق بين جذوره وخياراته، بين واجبه وضميره، لكن هذه الصراعات – التي كان يمكن أن تُشكل مادة درامية ثرية – تُروى بطريقة سطحية، تُلقي بالأحداث دون تأسيس، وتدفع بالمشاهد إلى اللامبالاة. وطبعا وسط كل ده هتلاقي شخصيات كتير بلا ماضي، قرارات لا مبرر لها، وانفعالات تُلقى كما تُلقى جملة إعلانية قصيرة، بلا ظل أو امتداد، وطبعا ده كله هيخلينا نتوقف شوية أمام السيناريو، واحنا مش عارفين نخليه تحت أي نوع من الأفلام لا هو فيلم جريمة ناضج، ولا هو اكشن واضح، ولا حتى قصة شخصية تبحث عن الانتماء أو الهوية. ربما أكتر نقطة ضعيفة وصعبة بالفيلم، هي الإخراج والتنفيذ؛ الفيلم يبدو كأنه مشروع تخرج لطالب لديه طموح لكن يفتقر لأي حس سينمائي ناضج. فضلا الأول لازم نعرف نبذة عن أعمال مخرج الفيلم عادل مرقس، اللي أخرج فيلم زي (الرجل الأخضر، وأحلى من الطلاق) ومسلسلات زي (فرصة ثانية) بطولة ياسمين صبري، وهنا هتقدر تقول كمل وبلا حرج، أو هتقول وانا مستني إيه يطلع منه!!! وهتبدأ تلاقي حاجات غريبة بتحصل زي المشاهد الطويلة بلا مبرر، والزوايا الغريبة التي تُستخدم دون معنى، والمونتاج المرتبك الذي يقطع المشاهد في منتصف جمل الشخصيات أو يربط بينها بطريقة تُربك أكثر مما تُدهش، الأكشن مصطنع، لا يخدع حتى أكثر المتساهلين، والتشويق مُفتعل كمن يصرخ فجأة في وجهك ليقنعك بأن الموقف خطير. أما الصوت والموسيقى، فيبدوان أحيانا منفصلين عن الجو العام. مؤثرات موسيقية مبالغ فيها تُقحم نفسها في لحظات لا تحتاج شيئا سوى الصمت، أو التوتر الحقيقي، كلها أمور تؤكد أن المخرج لم يتمكن من الإمساك بخيط الرؤية، أو تؤكد أن المخرج هو عادل مرقس فعلا. من اللحظات الأولى، يحاول الفيلم أن يقنعنا أننا على وشك دخول مغامرة عالمية مشوقة، مشهد المطاردة في أول الفيلم، الذي يشمل زوارق بحرية وطائرة هليكوبتر، هو مثال صارخ على خلل الرؤية. كأن فريق العمل قرر منذ البداية: "هنعمل مشهد مطاردة ضخم"، دون أن يسألوا أنفسهم لماذا أو كيف أو لصالح من، فكل ما في المشهد من عناصر – البحر، الزوارق، الطائرة – سيارات الشرطة والمطاردة بدا كمن استأجرها بالساعة ثم قرر يركبها في الفيلم بأي شكل. لا توتر حقيقي، لا إيقاع مشحون، لا تصعيد درامي... فقط كاميرا تلاحق أشخاص مجهولين بلا تعريف، وموسيقى تصرخ أكثر مما تقول، ومونتاج مرتبك لا يميزك فيه من يطارد من. ثم نأتي إلى مشهد محاولة سرقة الملف من الخزنة. هنا يتجسد الكارتون في أنقى صوره، فحمزة، الذي من المفترض أنه محترف ومتمرس، يتعامل مع الخزنة وكأنه داخل حلقة من "مهمة مستحيلة للأطفال". كأن كل شيء يحدث في واقع موازي حيث الأمن معدوم، والكاميرات لا تعمل، والناس تنام في مكاتبها، والملفات المهمة تُترك في أدراج مكشوفة. المشهد بلا شد عصبي، بلا تقنية، بلا خيال. هو ببساطة مشهد مكرر سطحي، كتبته يد لا تعرف معنى السرقة في عالم الجريمة، بل تحاكي أفلام الأكشن الأمريكية دون أن تفهم أساسيات بنائها. والمشكلة الأكبر أن هذه الحبكات لا تخدم القصة، ولا تطور الشخصية، بل موجودة فقط لتقول "بصوا... إحنا عملنا أكشن" وهنا هيظهر سؤال مهم سؤال حقيقي، ليس بدافع السخرية، بل من قلق على مصير السينما المصرية هل فعلا كان المفروض ينتج هذا الفيلم. "في عز الضهر" ليس فقط فيلم ضعيف، بل مؤشر على خلل مؤسسي في اختيار المشاريع وتنفيذها، حين يُفترض أن وجود نجم أجنبي يكفي لصنع فيلم ناجح. يمكن طولت جدا في الجزء الخاص بالتنفيذ واﻹخراج وتكلمت على السريع عن السيناريو، وهنا كان لابد من وافقة مع الأداء التمثيلي، وقبل الدخول فيه في سؤال كان دايما بيتردد لذهني هو ليه دايما بيقولوا بطولة النجم العالمي (مينا مسعود)؟!!!!!! هل هو نجم عالمي فعلا يا شباب؟ الحقيقة لا مينا مسعود معروف عالميا فقط لأنه قام ببطولة فيلم واحد كبير هو Aladdin إنتاج ديزني (2019)، وده فيلم ناجح جدا تجاريا، لكن مشاركته بعد كده كانت محدودة جدا، وغالبا في أعمال صغيرة أو غير معروفة. هو ممثل موهوب عنده فرص، لكنه مش نجم شباك عالمي، ولا واحد من اللي يُصنع فيلم باسمه، ولكن طبعا عشان التسويق التجاري نتغاضى عن المسميات دلوقتي. مسعود هنا بيحاول جاهدا أن يقدم أداء صادق، أن يُقنع الجمهور، أن يتعمق في الشخصية رغم أنها مكتوبة بخفة سطحية. لكن كل محاولاته تصطدم بجدار سميك من الإخراج المرتبك، والسيناريو الضعيف، والممثلين المساعدين الذين يفتقرون للتناغم معه أو حتى الحد الأدنى من التوجيه. هنا يظهر التناقض: ممثل يحاول النجاة وسط بيئة سينمائية غير مؤهلة لاستقباله. الحقيقة أن مينا يستحق فيلما أفضل، وبيئة إنتاج أرقى، وسيناريو يحترم ما يملكه من حضور وتاريخ. لأنه مهما حاول أن يتألق، فإن السياق العام للفيلم كان كفيل بإحباط أي مجهود فردي. وطبعا كان المفروض أن باقي الممثلين يساعدوا في الأداء، ولكن للأسف الطين زاد بلة.. فشيرين رضا، في دور زعيمة عصابة مافيا، بدت وكأنها تحاول إقناع نفسها قبل أن تقنعنا بذلك. تعتمد على الصوت العالي، النظرات الحادة، وتطويل الجمل بطريقة استعراضية تُشعرك أنها تؤدي مشهد في مسرحية مدرسية لا دور في فيلم مافيا، ما لا يفهمه البعض هو أن الزعامة لا تأتي من رفع الحاجب ولا من الشراسة المصطنعة، بل من حضور داخلي وإيقاع مضبوط، وهو ما كان غائب تماما عن شيرين، فكل مشهد لها يُشعرك وكأنها تردد النص من الذاكرة لا من الشخصية. أما إيمان العاصي، فوجودها يطرح سؤالا مشروع: من اختار هذا التوزيع الغريب؟، لم تكن مناسبة للدور لا شكلا ولا طاقة، وقدمت أداء بارد كأنها لا تنتمي إلى أجواء الفيلم من الأصل. هناك فجوة زمنية ودرامية بينها وبين مينا مسعود، تشعر أحيانا أنها تؤدي دور أخته الكبرى أو حتى والدته – وليست شريكة في الصراع. ملامحها لم تتفاعل مع التوترات، وصوتها كان منخفض النبض، كأنها غريبة عن الخط الدرامي الذي تُفترض مشاركتها فيه. في النهاية فيلم "في عز الضهر" فيلم يفتقر لأبسط قواعد البناء السينمائي: قصة بلا قلب، تنفيذ يشبه تجارب الهواة، وتمثيل يراوح بين المفتعل والمربك. ممثل موهوب لا يجد من يكتب له، وممثلون محليون يُلقون في أدوار لا تشبههم، بينما الكاميرا تدور وكأنها تبحث عن مخرج حقيقي ينقذها. قد تكون النية حسنة، لكن الطريق إلى السينما الجيدة لا يُعبد بالنية فقط.

أضف نقد جديد


أخبار

  [10 أخبار]
المزيد

تعليقات