فيلم "إنَّ الله قريب Khoda Nazdik Ast 2006"، فيلم إيراني جميل، يحكي قصة (رضا) الإنسان المرمي بالجنون، ومعاناته مع العشق ورحلته في البحث عن المعنى! يقع (رضا) وهو الناقل على الدراجة النارية في حبِّ معلمةٍ للأطفال تُدعى (ليلى) وهي شابّة في غاية الجمال والزينة، لكنّ من يرضى بـ (رضا) على حاله! كانت العناية الإلهية ترقُبه، في إحدى الأيام وهو يروي قصته مع المرض، رأى وهو راقد رجلًا أبيض الثياب يناوله خبرًا وحلوى، فلما استيقظ وجد نفسه يُمسك بالرغيف والحلوى حاسًّا بالجوع، فالتهمه فإذا به يصحو مِمّا مسَّه...اقرأ المزيد من المرض والغفلة، ورأى أمه في تلك الرؤيا وهي تغادر من بابٍ يُطلّ على كَون نوراني شديد الإضاءة والنور، فإذا به بعد ان استيقظ وجدها مبتسمةً أمام المصحف وفي يدها سُبحتها وقد فارقت الدنيا، يبدو أن (رضا) قد وجد ليلاه في نهاية القصة. جاء في النّص - وقد تكون هذه النصوص من شعر حافظ الشيرازي -: "قلبي ينزف جروحًا، ولكن للأسف لا يوجد بلسمًا لها". "أيها العشق! لعلك تنتسب إلى النار، قوامك الدخان وجذورك الريح، يصبح الماء بسببك طوفان ويتحول التراب إلى رماد، من رائحتك اشتعلت النار في قلب الريح، كل قصر يخلو من (شيرين) هو تمامًا كأنقاض (بيستون)، وكل جبل يخلو من (فرهاد) هو تمامًا كالقش في مهب الريح، تتوارث الأجيال الأحزان، إنما ورثنا حزنًا أبديًا، تفوح رائحتك من ترابنا عندما تهب الريح، وحدك أنت من يبقى، ونحن سنغيب عن الذكرى". وفي حواره مع السيد يحيى الّذي كان يعتني به، حديث جميل: - (رضا): أنا ذاهب خلف ليلى يا سيد يحيى، - يحيى: لقد جاءت ليلى بقدميها إليك ليلة البارحة، وانت تركتها تذهب ، - (رضا): أنا أسعى خلف ليلى أخرى، ليلى؛ لا يمكن لأي شخص أن يأخذها، أستطيع التحدث إليها متى ما أردت، كما قلت لي أنه أقرب إلينا من حبل الوريد، وإذا وقعتَ في هذا الحب فلن تحتاج إلى أي شخص آخر، - (يحيى): الله في كل مكان، لكن عليك أن تعرف في أي مكان تكون قريبًا منه أكثر؛ عندما تأخذ بيد يتيم أو عندما تأوي مشردًا أو تعود مريضًا أو تضع بلسمًا على جراح مكسور قلب - (رضا): لا يمكنني أن أجمع حُبّين في آنٍ واحد، كيف عسى الناس يعيشون بدون ليلاهم؟ - (يحيى): الكل يبحث عن ليلاه، لكن البعض يخطئ، الله وحده يعلم ماذا حدث لك تلك الليلة قرب الضريح حتى تغيرت كل هذا - (رضا): لم يعد بإمكاني البقاء هنا، لدي شعور غريب، وكأن الدنيا قد ضاقت بي - (يحيى): إذن أنت لا تريد البقاء هنا بعد الآن، حسنًا، وإلى أين تريد أن تأخذ قلبك المكسور؟ - (رضا): إلى أرض الوحدة إلى سهل نينوى، لتلك الأرض التي قلتَ أن ملائكة السماء تُطلق عليها كربلاء - (يحيى): لقد اجتمعت الأحزان الثلاثة حولي، كنتُ غريبًا، أسيرًا ومُشتاقًا للحبيب، الغربة والأسر يمكن التعايش معهما، لكن الشوق للحبيب الشوق للحبيب الشوق للحبيب... التقييم 8/10