المتوقع أنه فيلم ضعيف و قد حدث ، و الغير متوقع أن خالد يوسف كمخرج تطور و قد حدث هذا بمعنى أصبح استخدامه للأدوات المتاحة له أكثر نضجا عن ذى قبل مثلا الكاميرا كانت فى أفضل حال لها فى كل أفلام خالد يوسف يتحرك بها بسلاسة و بدون خشونة و حركات غريبة .. صحيح هناك مشاهد مستفزة كتلك التى تكون على هيئة صور فوتوغرافية ، لكن فى المجمل كانت جيدة ، الديكور كان منطقيا و واقعيا جدا ...... على الجانب الاخر تجد شريط الصوت فى منتهى السوء من استخدام موسيقى سيئة و أغانى مصاحبة لكل أحداث الفيلم لتأكيد رسالة خالد يوسف السياسية بطريقة مستفزة و كأن الفكرة لم تكن واضحة حتى يصاحبها أغانى ، صوت الضرب مضحك جدا و لا أصدق ان هذا الصوت ما زال موجودا و مستخدما فى افلام مصروف عليها جيدا
بالنسبة للاسقاطات فعفوا ... هذه ليست اسقاطات بل غباء و جهل بلغة السينما فاذا كان مشهد مثل وضع صورة عبدالناصر على شرخ الحائط يعد اسقاطا فهذا قمة الجهل و خذ بكاء شحاتة على والده و امساكه صورة عبدالناصر ، شخصية عبدالعزيز مخيون و الفيلا و الدكان كلها اسقاطات - وعفوا لكلمة اسقاطات - تنم عن ضحالة فكر و فقر تعبير و ابداع ، فالسينما ليست كذلك و لن تكون كذلك
شخصية شحاتة بكل طيبتها التى قد تدفعك لوصفها بالسذاجة و العبط و فى المقابل شخصيتا اخويه التجسيد المثالى لكلمتى شر و حقد و كأن الشخصيات تسير فى خط واحد لا تحيد عنه لتكتمل تلك المهزلة بقتل شحاتة ثم و الادهى مسامحته لأخوته و فى المقابل يعود اخواه الى رشدهما ..... يا سلام
الحشر ... لم أشعر فى حياتى بمثل هذه الكمية من المحاضرات و القضايا و المواضيع التى تتم مناقشتها فى حوالى ساعتين و نصف الساعة مرة واحدة ، كل شىء ، كل ما يأتى على بالك ستجده فى هذا الفيلم : سياسة ، تعليم ، جماعات ، بلطجة ، عشوائيات ، فساد على كل المستويات ما هذا التهريج ؟؟ تذكر معى تتر البداية من سنة 2013 حتى 1981 كل شىء ستجده مما يثبت تشتت المخرج و المؤلف و رغبتهم فى حشر كل شىء حتى يكون وثيقة للتعبير عن حال البلد فى الثلاثين عام الاخيرة ، و لم يكتفى بذلك بل قفز الى المستقبل القريب ليقدم النهاية التى نسير اليها فى مشاهد مباشرة و مستفزة و أحادية الموقف الى حد كبير و كأن السينما هى برنامج حوارى لعرض وجهات النظر بكل صراحة و مباشرة مع المزيد و المزيد من الصراخ و العويل
التمثيل ، بالتأكيد تم احضار هيفاء لأسباب تجارية بحتة و ليس هناك أى شبهة فنية فى اختيارها ، فالتجسيد الحى لكلمة " زبالة " هكذا كانت هيفاء و أقصد التمثيل و ليس الشكل ، تعبيرات منعدمة ، صوت سىء و لا يجيد التعبير ، ملابس و قطع اكسسوار فقط لزيادة جرعة الاثارة ، تعبير حركى منعدم
عمرو سعد : لا اصدق ان هناك من وصف اداءه بأداء أحمد ذكى فى الهروب ... كيف يعقل هذا ، أداءه كان عاديا الى ان دخل السجن و خصوصا فى المشهد الذى وقف فيه صامتا امام هيفاء وهبى كان ممتازا و بعد خروجه من السجن تجد تطورا ما حدث فى اداءه ، لكن أن يوصف بأحمد ذكى فى الهروب فقد كان بعيدا تماما عن ذلك الوصف
عمرو عبدالجليل و تكرار مستفز لشخصيته فى حين ميسرة و يأتى الاستفزاز من محاولتهم اضفاء بعض التغييرات على الشخصية لكى يقولوا انها مختلفة مثل قلبه "ج" "د" لكن هى هى نفس الشخصية و نفس الاداء
محمد كريم : من الافضل له أن يتوقف عن التمثيل فلم يستطع ان يجيد اى مشهد ظهر فيه و ما استفزنى كثيرا هو أداءه الحركى كان فى منتهى السوء خصوصا فى مشاهده مع هيفاء التى كان يضربها فيها كانت وقفته مضحكة و لا تتماشى مع الموقف تماما ليؤكد لدى نظريتى فى انه لا يمتلك اى موهبة سينمائية
من استطاع ان يفلت من كل هذا العك هو " محمود حميدة " الذى استطاع ان يقدم شخصية متكاملة بأداء متكامل لا يشوبه شائبة فكان أفضل ما فى هذا الفيلم على الاطلاق