توقعت وأنا أشاهد فيلم نور عيني أن أري الفنان تامر حسني كما رأيته من قبل في أفلامه السابقه باستثناء فيلم عمر وسلمي الاخير فقد كان يبدو دائما وكأنه خائف من الكاميرا أو لا يستطيع اخراج كل ماعنده أمامها , أما الان في نور عيني فقد تغير الاداء تماما , فتجد تامر وكأنه ("مولود وف ايده كاميرا ")...طبيعي جدا وأداؤه متزن للغايه طوال أحداث الفيلم ولم يضعف أداؤه في مشاهد الانفعال والغضب كما كان يحدث في السابق .
أكثر ما شد انتباهي هو آداء جميع الممثلين فقد أتقن كل منهم دوره علي أكمل وجه , وان كان لي تحفظ علي بعض المشاركين في هذا العمل مثل الفنانه عبير صبري حيث توقعت لها دورا أكبر ومساحه أوسع للتمثيل وكذلك منه فضالي اللي ("مش قادر افهم هيا كانت في الفيلم ليه اساسا؟!").
أما مفاجأة الفيلم فهو بالتأكيد الفنان الصغير سنا ("الكبير جدا في الموهبه ")..الفنان اسلام جمال...لم أصدق أبدا أن هذه أول مره يقف فيها أمام كاميرا فقد كان طبيعيا للغايه وأتقن الدور ببراعه .
المخرج وائل احسان أثبت أنه مخرج كبير بجعل الممثلين جميعا يبدون طبيعيين هكذا ويتقنون أدوارهم بطريقه ممتازه .
طبعا لم أنس الفنانه منه شلبي , فآداؤها كان ساحرا وأقتنعت فعلا أنه عندما قيل عن أنها قابلت مكفوفين وتحدثت معهم لم تكن مجرد أخبار , فلم اتصور أن احدا غيرها كان يستطيع أن يتقن الدور هكذا .
الفيلم جيد جدا والقصه رومانسيه وجديده نوعا ما ولكن السيناريو لم يكن بالمستوي المطلوب وكان فيه سقطات و مبالغات كثيره جدا التي لا تحدث سوي في الافلام ("الهندي") لدرجة أني توقعت أن منه شلبي تكون أخت تامر حسني في نهاية الفيلم....والحمد لله أن هذا لم يحدث ! . أيضا كان يمكن اطالة وقت الفيلم أكثر من هذا فقد استعجل السيناريو كثيرا في انهاء القصه في آخر ربع ساعه ("زي مايكون كان مستعجل") .
سينجح نور عيني طبعا في شباك التذاكر ليس لأن تامر لديه معجبين كفيلين بانجاح أي عمل يقوم به , ولكن لأن الفيلم سيؤثر في كثير من الناس عندما يرونه وهذا ما كان واضحا في وجوه المشاهدين في السينما وهم يبكون عندما بكي تامر في مشهد من الفيلم...وقد كان حقا مؤثراً.