أكتسبت بعض الأفلام صفتها من مجرد استخدامها لخام شريط السينما في حين أنها لا تستحق هذه الصفة ولا تستحق مجرد الكلام عنها، و فيلم ولاد ال... ، ولاد البلد أحد تلك الافلام و أعتذر مرة أخرى عن وصفه بكلمة فيلم . هذا الكيان الذي حاول صانعوه - منتج و مؤلف و مخرج و ممثلون - صناعة سهرة في كباريه بطريقة مبتكرة فأخرجوها لنا على شريط سينمائي يحمل شخصيات مشوهة مثل دور الممثل علاء مرسى و الذى يقوم بدور رجل ديوث يعيش من ما تكسبه زوجاته في الدعارة و شقيقته الراقصة دينا التي تتكسب من رقصها و تحيا معه في نفس البيت الفقير و كذلك خطيبها محمد لطفي الذى يطمع في الانفراد بها طيلة الفيلم و كذلك الحانوتي سليمان عيد الذي يحاول استعادة قدرته الجنسية طيلة الفيلم مع زوجته شمس التي ترقص ايضا في الفيلم و ببدلة رقص لكن داخل غرفة نوم لاكمال السهرة الحمراء. مباراة في الإفيهات الجنسية لتسول الضحكة من متفرج وصل به الأمر إلى درجة التقزز مع محاولة هزلية لإعطاء قيمة لهذا الكيان من خلال دور الفنان أحمد راتب - ولا أعرف كيف شارك فنان بقيمة راتب في مثل هذا - و هو رجل أعمال يستغل ابناء الحي في الوصول لمجلس الشعب و يتعاون مع الأجانب في تمرير صفقات أغذية مسرطنه و لكنه خط عبثي مهلهل تاه عنه صناع الفيلم و انشغلوا برقص و غناء أكبر عدد ممكن من الموجودين على الشريط السينمائي. و تبقى توبة علاء مرسي و انتقال أبطال الفيلم - بقدرة قادر- إلى شاطىء الاسكندرية بحثا عن الطرواة فيما أعتقد نقاط رئيسية أكد فيها صناع الفيلم أنهم يستحقون المحاكمة على مثل هذا الذى صنعوه، لأنهم أثبتوا أن بعد القاع و الحضيض قاع أخر سكنوا فيه.