أخيراً وبعد شد ، أجازت الرقابة على المصنفات الفنية فيلم (دكان شحاتة) بطولة هيفاء وهبي وعمرو سعد وغادة عبدالرازق ومحمود حميدة وعمرو عبدالجليل وذلك بعد موافقة خالد يوسف على تخفيف حدة مشهد النهاية، ويتضمن المشهد مظاهرة ساخنة يشترك فيها الإخوان المسلمون مع أحزاب المعارضة ضد نظام الحكم في مصر والمطالبة بإقالة الحكومة وتحميلها مسئولية كل ما يعانيه الفقراء والبسطاء من سياسات تخدم فئات قليلة من الشعب تتمتع بالاستقرار والثراء الفاحش على حساب محدودي ومعدومي الدخل.
ولكن الطريف أن الرقابة لم تعترض على أي مشهد لهيفاء وهبى وأيضاً لم تطالب بحذف أي عبارة من العبارات التي وردت على لسانها طيلة أحداث الفيلم. وتدور أحداث الفيلم حول شحاتة الذي ينزح للمدينة "القاهرة" قادماً من إحدى القرى الصغيرة ونراه متأثراً بكل أخلاقياتها وتقاليدها فيصطدم بأشياء عديدة تتنافى مع القيم التي تربى ونشأ عليها، فيعيش في صراع نفسي شديد وتتوالى الأحداث. شحاتة(عمرو سعد) هو ابن الجناينى (محمود حميدة) الذى فتح دكان فاكهة و اطلق عليه اسم ابنه شحاتة، ويعانى شحاتة من سطوة اخوته و معاملتهم السيئة له لغيرتهم الشديدة منه و التى تنتهى بمسأة حيث تنشأ بين الأبناء الثلاثة غير الأشقاء حالة من التوتر تنتهي بسجن الأصغر بتهمة تزوير خاتم والده الراحل وزواج أخيه من خطيبته عنوة، ليخرج من السجن باحثا عن إخوته الذين يهربون منه بعدما سرقوا ميراثه وحبيبته، قبل أن يسرق أحدهما حياته برصاصات غاضبة في نهاية الأحداث. الفيلم يناقش مشكلة تدمير القيم المصرية الأصيلة و الحال السيئة التى وصل المجتمع اليها و كيف يرى المخرج خالد يوسف تأثير هذا على المستقبل