الصعود الي الهاويه من اقوي واروع الافلام التي انتجت عن الجاسوسيه و التي تبرز الصراع الرهيب بين المخابرات المصريه والموساد الاسرائيلي في تجنيد الجواسيس او الكشف عنهم . والفيلم اخراج المخرج الذي اشتهر بالافلام البوليسيه و الاكشن كمال الشيخ . وهو من بطوله مديحه كامل الذي كان هذا الفيلم طريقها نحو البطولات و لتكون ضمن نجمات الشباك الكبار . واحداث الفيلم عن قصه حقيقيه من ملفات المخابرات المصريه لفتاه تدعي هبه سليم وهو اسمها الحقيقي امافي الفيلم فكان اسمها عبله كامل وهي خريجه كليه الاداب و سافرت الي فرنسا للالتحاق بجامعه السربون للحصول علي الدكتوراه في الادب الفرنسي و هناك التقطها الموساد الاسرائيلي وتم تجنيدها لتصبح جاسوسه ضد مصر وكانت من امهر الجواسيس الذين تم تجنيدهم و استطاعت الحصول علي معلومات عسكريه خطيره و ارسالها الي اسرائيل ولكن المخابرات المصريه استطاعت ان تقبض عليها و تمت محاكمتها وتم اعدامها هي و خطيبها الذي تورط معها في التجسس . . ضم الفيلم مجموعه كبيره من الفنانين منهم محمود ياسين وجميل راتب وعماد حمدي و ابراهيم خان وايمان و تيسير فهمي ويعتبر هذا الفيلم علامه من علامات السينما المصريه و هو في اعتباري من اجمل واقوي الافلام التي تتحدث عن الجاسوسيه بل هو الاب الروحي لكل افلام الجاسوسيه التي ظهرت بعده . فقد اجتمع لهذا الفيلم كل انواع الجذب الجماهيري من قصه حقيقيه جيده و اداء رائع لمديحه كامل ومحمود ياسين اما جميل راتب فكان هذا الدور من افضل ادواره علي الشاشه فلقد اداه بتمكن كبير وكان افضل من قام بدور ضابط موساد اسرائيلي بلا تكلف او مبالغه و اخراج متمكن من مخرج الاثاره كمال الشيخ كما تم تصوير احداثه بين مصر و فرنسا وتونس . وقد نجح الفيلم وقتها نجاحا كبيرا و اثني عليه النقاد .وقد اشتهر هذا الفيلم بجمله قالها محمود ياسين في نهايه الفيلم عندما تم القبض علي عبله كامل في تونس و في طريق عودتهم الي مصر عندما دخلت الطائره اجواء مصر شاهد الاهرامات فقال لها ده الهرم ...وده النيل ....دي مصر يا عبله . كأنه اراد ان يذكرها بوطنها مصر صاحبه الحضاره القديمه والتي خانتها ورضيت ان تبيع المعلومات لاعدائها لتضر ببلدها و تتسبب في هزيمتها في المعركه التي كانت مصر تستعد لها لاسترداد اراضيها المسلوبه في نكسه 1967 . اما اغرب ما الفيلم فهو المشاهد الشاذه التي كانت بين عبله و صديقتها مادلين فقد كانت غريبه و جديده علي الشاشه المصريه وربما كانت اول مره يتم فيها تصوير هذه المشاهد بكل هذه الجراءه والصراحه وفي رأي انها لم تكن لها اي داعي الا ان المخرج اراد ان يؤكد سقوط البطله الاخلاقي من كل النواحي رغم ذلك يبقي الفيلم علامه في تاريخ السينما المصريه .