لاء الفيلم مش حكاية يعنى.. طبعا افضل من مهزلة بوبوس.. لكنها ليست عودة لزمن الفن اللى بجد مثلا! و التسمية الصح هى "الزهايمر" مش زهايمر..و "ال" ليست "ال" بتاعة العربى..(مش لام الفاعلين مثلا!) زى فيلم "رانديفو" كدة مثلا..الصح هو "روندوفو"..مش "رانديفو".. صباح الجهل! مازال عادل "يستعبط"..مازال عادل امام يعيش اعلى مراحل المراهقة النتأخرة و العبث الصبيانى..مازال يفعل "كل مايريد" و مع الفنانات الناشئات و الفنانات المتحفظات بالذات اكثر من غيرهن..فى عقد نقص غير طبيعية لم تشبع بعد الاف القبلات و مئات المعانقات و مئات الصفعات و عشرات الافعال الحميمية على مدار 30 عاما من استخدام "اصابعه الذهبية"..عقدة نقص تبدت على حقيقتها فى مشهد (زوجة لنصف ساعة مع رشدى اباظة و ماجدة الخطيب)..فى مشهد الشهير "عايز ابوس!..عايز ابوس!..اشمعنى يوسف شعبان؟"..ربما اساس موقفه الرافض لمصطلح السينما النظيفة..انا مثلا ارى سينما خالد يوسف او يوسف شاهين سينما تنويرية و لا يمكن ان تكون غير نظيفة..ارى ان افلام الفنان هانى سلامة و المخرج اسامة جرجس تحمل فكرا او قصصا رومانسية..و مشاهها متسقة مع الاحداث..اما "السينما المتسخة" اللى بجد فتتجلى بكل وضوح فى افلام المتصابى الكبير..او كبير المتصابيين عادل امام! القصة جميلة..رغم ان فكرة فقدان الهوية و التاريخ..اصابت الجميع فيما يبدو حيث ان جانب كبير من الافلام داخليا و خارجيا عملت على هذه الفكرة خصوصا خلال هذا العام! اشبع عادل امام هوايته كذلك رغبته فى السخرية بإستخدام (الصفع المهين) باسلوب واقعى مع الفنان محمد الصاوى لإستدرار الضحك الرخيص! يصبغ عادل امام فيلمه بصبغته، فيؤدى جميع الفنانين ادوارهم فى اطار من الاداء المفرط فى البساطة..الذى يحول ادوارهم إلى نوع من التهريج تقريبا..الا ان رغم الافيهات المتشابهة فى افلام عادل امام على مدار الـ15 عاما الاخيرة..و رغم الكادرات الكاريكوتورية..و القوالب النمطية المثالية لازياء الخدم و الممرضات..فى الفيلم الخادمة ترتدى زى الخدم المتعارف عليه فى رسومات مصطفى حسين و فى الافلام الاجنبية و فى افلام مصر عام 1965 مثلا.. الممرضة شقراء و ترتدى تنورة قصيرة و رفيعة و شيك ايضا و مهذبة..ممرضة مصرية من اصل بريطانى مثلا.. البستانى و البواب خارجين من افلام عصر الملكية..تغيرت لهجتهم..لكنهم بنفس الشكل النمطى.. يحسب لعادل امام عدم ارتباطه الشرطى بالسيناريست الحمضان (اكرر الحمضان) يوسف معاطى..و تعامله مع السيناريست الموهوب نادر صلاح الدين فى هذا الفيلم..الذى له سجل كبير مع كبار الفنانين و اسوء الاعمال الكوميدية على الاطلاق (ربما الكلام ينطبق ايضا السيناريست احمد عوض)..برغم من النجاح المستحق لمسلسل "يتربى فى عزو" و نجاحة فى اربع او خمس افلام متتالية..الا ان بقية اعمال يوسف معاطى كلها دون عن المستوى.. كالعادة فى افلام عال امام الاخيرة.. اولا: لازم يوكل سعيد صالح عيش!..ايوة محتاج!!..(مشهدهما معا جميل..لكن ليس عالميا او مثل هذا الكلام المرسل!) اثنين: افضل موسيقى (او اغلى موسيقار..يبقى عمر خيرت) ثلاثة: افضل تترات و اجمل فونتات و افضل دعاية للفيلم.. اربعة: بهرجة بكل ما ما اوتى من قوة للديكورات و الاضاءة و الملابس.. طيب و التصوير مافيهوش بهرجة ليه مثلا؟ خامسا: تعدد المواقع الخارجى و حبذا فى لبنان بالذات..او دولة اوروبية بها فتيات جميلة يرتدين ملابس مكشوفة..لذا الافضل التصوير فى الصيف علشان التحديق و الحملقة و تفريغ الكبت الجنسى عند المراهقين (رسالة عادل امام فى الدنيا..الترفيه عن الناس..بأثارتهم جنسيا حتى لو بشكل مقحم على الاحداث!) الحوار جيد فعلا..لكنه ليس كوميديا..و به ايضا افيهات لعادل امام لا تضحك تحضك احدا الا من حاشيته و طبالينه! "بترول اسيوط؟!" يعنى بالذمة دى تضحك؟ بالذمة حد ضحك اكتر من تلت او اربع مرات فى ساعتين؟ هو فيلم مسلى و ترفيهى مفيد صحيا..و ممتع بصريا (ديكورات – مواقع – فيلا – حمام سباحة – فتيات جميلة – رقص – موسيقى – ملابس فخمة – الوان – سيارات..الخ..الخ). و هذا ما يطبقه تامر حسنى مثلا فى افلامه بإقتدار..اشباع بصرى فقط..من نفس هذه الشريحة.. اداء احمد رزق قريبا من اداءه لادوار كثيرة..رغم تميزه بخفة ظل ملحوظة و طلة جميلة على الشاشة.. اما فتحى عبد الوهاب، رغم من اداءه جيدا، الا ان لم يضف اى جديد له، سوى التشدق بعمله مع عادل امام و رفع اجره و مثل هذا الكلام الاستثمارى! رانيا يوسف..ادت دورها بمهارة..و هى ذات طلة جميلة على الشاشة و تواجد محبب على الشاشة و اعتقد انها اضفت على الفيلم شبابا و روحا.. كانت علاقتها بأحمد رزق ربما اكثر ما لفت نظر الناس فى الفيلم.. الماكياج ادى دورا جيدا فى الفيلم..لكنه لا يستحق جائزة يعنى! الاخراج جيد بالفعل..ربما اكثر من مجرد جيد ايضا.. الموسيقى جيدة جدا.. الديكورات جميلة.. السينوجرافى (يعنى التصوير بالاضاءة بالحبشتكانات دى) مش بطالة برضه.. نيللى كريم..ادت لاول مرة فى حياتها دورا صغيرا فى تاثيره (رغم انه محورى!!) و طويل فى مدته..الا ان ليس سيئا.. الا ان كيف انها فتاة شعبية (ممرضة) من القلعة و تتكلم و تتحدث و تفكر و تتصرف كحملة الماجيستير من سكان مصر الجديدة؟ الادوار المساعدة فى الفيلم كلهم جايين بنفس طريقة فتحى عبد الوهاب (الذى احبه كفنان جدا، الا ان دوره فى هذا الفيلم ليس مميزا). النتيجة الاجمالية: 6,9 من 10
Review Title | Username | Was this review helpful? | Published on |
---|---|---|---|
Alzheimer’s Scenario Lacks Depth | نورا سراج الدين | 0/0 | 25 July 2008 |