برافو ساندرا نشأت , برافو !

ملاكي الإسكندرية فلم مصري انتاج سنة 2005 , من إخراج المبدعة (ســاندرا نشأت) .. وبطولة الممثل الشاب أحمد عز وغادة عادل وخالد صالح .

أكثر ما يميز الفلم هو سيناريو الأحداث الغير طبيعي , اللي يخليك تمسك أعصابك .. وفي كل مرة تقول خلاص الفلم انتهى وتحط شكوكك في مكان ولا كنها تطلع في مكان ثانية , الفلم قصته محبوكة بشكل ما شفته الا في أفلام قليلة جداً .. فيه تويستات رهيبة بشكل لايصدق لدرجة اني في بعض المقاطع احس اني لما خلصت الفلم جلست مدة عشان استوعب شو اللي صار !

طبعاً هذا كله لم يأتي من فراغ , اختيارهم لهذا الكاست المميز والقادر على تجسيد الشخصيات ومماشاة أحداث الفلم بكل تفاصيلها ومنهم النجم الشاب أحمد عز اللي بدون مبالغة قدر يمسك الفلم على اكتافه والنجمة غادة عادل اللي كان أدائها عفوي بطريقة جميلة جداً قدرت تضبط دورها بالشكل المطلوب وبدون ماننسى النجم الكبير خالد صالح اللي يمكن يكون دوره بسيط في الفلم لكنه أدى أداء رهيب وامتاز بالشخصية الكوميدية وكان كل مايطلع في مقطع يكون فيه نكهة خاصة .

نقطة ثانية جعلت الفلم ساحر ومميز عن بقية الافلام العربية هو الإخراج اللي ماكنت متوقعنها من وحدة بنت مخرجة !! وهذا أول فلم أشوفه لمخرجة وليش مخرج .. وبالفعل انصدمت من الشغل الكبير والمجهود الرائع اللي قامت فيه المبدعة ساندرا , اخراج الفلم كان مفاجأة ماكنت متخيلها أبداً .. إخراجي راقي جداً من أماكن التصوير المتنوعة واستخدام المؤثرات المناسبة اللي تخليك تعيش تجربة سينيمائية بوليسية مليئة بالأكشن والإثارة .. تحية كبيرة بصراحة على الشغل الراقي هذا .

موسيقى الفلم من الملحن الكبير ياسر عبد الرحمن , اللي عمل حتة موسيقية توحفة ! اضافت للفلم طعم ثاني .. للإستماع لهذا الإبداع الموسيقي من هنا ..

اللي عجبني أكثر وأكثر في الفلم , انه قدر يحافظ على مستوى سير الأحداث الى نهاية آخر ثانية في الفلم ! وهذا شي عظيم جداً .. والقليل من الأفلام العربي وللأسف تفتقد لهذا الشي .. كل فلم يوصل للنص وخلاص تقدر تعرف شو النهاية او بمعنى ثانية ان الافلام الاخرى الحبكة ما تكون مظبوطة بالشكل السليم .

في النهاية ما أقدر أقول الا برافو برافو وتصفيق حار على الكاست المميز والمخرجة المبدعة مؤلف القصة العبقري .. اللي كلهم قدروا يقدمون فلم عربي مميز من جميع النواحي وخالي من الإباحية والمقاطع الرخيصة التي تتواجد في معظم الأفلام العربية الجديدة.