قد يحرق رايى الفيلم ارجو الحيطة -
انا عاشق الى فن السينما و صناعة الفيلم على الرغم انى اسفا لم تواتينى فرصة العمل فى هذا الحقل و لا حتى الدراسة و لكننى متذوق اعتقد انى جيد لهذا الفن سواء عالميا او محليا .
عشت طوال حياتى اقول اننا لن نرتقى لمستوى العالمية بعد ان اسدل الستار على كبار النجوم و المخرجين هذا الى جانب ان الجيل الجديد تمام و زى الفل و لكن لم يمتعنى اللهم الا عمرو واكد مثلا لانه مختلف عن الاخرين حتى ظهر احمد حلمى من هنا ايقنت اننا و اخيرا على المدار الصحيح و بالتحديد بداية من فيلم اسف على الازعاج فقد سلك العبقرى حلمى درب كبار نجوم هوليوود فى اختيار دقيق و عميق لافلامه حتى اخرج لنا تحفته الفنية عسل اسود . انت فى هذا الفيلم ستضحك و ستبكى و ستنبهر و طول الوقت كان على لسان الناس فى صالة العرض جملة ثابتة ( صحيح و الله معاك حق كل ده موجود فعلا )فلقد ابرز حلمى لنا سلبيات الحياة اليومية التى انغمست بها مصر فى العهد البائد بل و طرح كل افكار الشباب فيما هو مختلف او متفق عليه و جعل من نفسه مغترب عائد حتى يستخرج منك الضحكة على ارتباكه فى الزحام و الروتين و حتى مع جيرانه و ستبكى جدا فى عدة مشاهد لانه سياخذك الى حالة سجين فى بلد حر سجين داخل نفسه لانه مصدوم بحالة الفوضى العارمة و هو قادم من بلد النظام و القانون و الحقوق و فى نفس الوقت سيشعرك ان امريكا هى الحلم نعم و لكن مصر هى الوطن و الروح و ستعيش مع حلمى فى صراح بين ايهما تفضل العودة الى امريكا الرخاء بلا روح و لا طعم ام الاستمرار فى الوطن حيث الدفء و الجيرة ايضا انا اشيد بكل من عملو فى الفيلم على راسهم ادوارد الذى انفجر فى اجمل اداء تمثيلى له على الاطلاق و السيدة انعام سالوسة و التى تشعر انها فعلا شخصية مصر فى الفيلم لانها الام و العطف اما عن العبقرى حلمى فهو فى جملة واحدة ( اوسكار احسن ممثل )