بدأت قصة الفيلم لي عندما طلبته فلذة قلبي وأخذت أبحث عنه ونظرت إلى بوستره وبدأ يغازل عقلي وعندما اكتمل تحميله وقبل أن أقدمه لها راودي فضولي إلى مشاهدته رغم أنني حينها لم أكن أتطلع إلى مثل تلك النوعية من الأفلام التي يسودها جو العشق والهيام الممزوج بالخيال لكن المخرجة الأمريكية "كاثرين هاردوي" نجحت في اختراق عواطفي ببطلتها بيلا تلك الفتاة الجامعية الرقيقة المنطوية على حالها والتي تقع في غرام زميلها مصاص الدماء إدوارد حتى بعد علمها لحقيقته غير مبالية بنتائج ذلك الحب الذي لا يشبعه إلا قربها منه كذلك الحال لإدوارد الذي يطلعها على حقيقته المدفونة منذ قديم الأذل ويسخر ذاته وقدراته لحمايتها من بني جنسه المتطلعين إلى الدم البشري حتى ولو كانت تلك هي نهايته فكل منهما مع الآخر لا يعير لنفسه اهتمام فبيلا تطلب منه تحويلها لمصاصة دماء كي تخلد إلى جواره وإدوارد يرفض ذلك حتى لا تؤول إلى المعاناة التي يعاصرها يوميا حقا هي قصة تدفع المياه الرومانسية الراكدة بداخلك ساعدها أيضا البيئة الرائعة التي تحوي الجمال والخوف معا إلا أنه عابها التغير الغير مقبول في طبيعة مصاصي الدماء التي نعرفها جميعا فبدلا من احتراقهم بأشعة الشمس تجدهم يلمعون كما لو أني أشعل شمعة عيد ميلادي وكذلك الحال بدلا من النوم بالتوابيت الخشبية فأنهم ينامون ببيوت زجاجية فوق ربوة مرتفعة وكأنهم امتداد لفيلم (up) الذي حلم كثيرا بنقل منزله أعلى الربوة دون جدوى كذلك إدوارد وعائلته الذين يمتنعون عن الدم البشري ويكتفون بدماء الحيوان غير مبالين بجمعية الرفق بالحيوان، لذلك عند إقدامك للمشاهدة فتابعه بنبضات قلبك لا بفصوص عقلك.