يبدو أن الثورة المصرية سيطرت بشكل كبير على احداث المسلسلات الدرامية حتى وإن كانت احداثها بعيدة تماما عنها أو إن كان السيناريست قام بوضع تفاصيل رؤيته الدرامية للعمل قبل الثورة المصرية فقد جاءت بعض الاحداث وكأنها مقمحة على العمل الدرامي وبعيدة عن الخطوط الرئيسية فيها على سبيل المثال الحلقة الاربعة والعشرون هناك ديالوج طويل بين البطل وشقيقه عن فساد الحزب الحاكم وسيطرة رجال الاعمال وإدعاءات مجلس الشعب وفسادهم هذا الديالوج كان من الممكن حذفه من احداث المسلسل دون أن يؤثر فيه ولكن كان المقصد منه ركوب موجة المسلسلات التي تدور مباشرة عن الثورة المصرية وإذا كانت تلك التجربة الثانية لعمرو سعد بالدراما التلفزيوية تعد بأنه قادر على تلوين الاداء والخوف من ان يبحث في كل عام عن عمل درامي يكون التركيز فيه على شخصية النجم فقط فإنه نجح في اثبات ذلك بجدارة ، وعلى الرغم من مسلسل شارع عبد العزيز بمثابة الرسم الدقيق لبيان الصعود برجل أعمال من القاع إلى القمة مستغلا خلفية جيدة لبيان الفساد لرجال الاعمال من خلال خلفية شارع عبد العزيز المتعارف للعامة بانه يبيع البضائع الدرجة ثانية ويقوم في نفس الوقت بحرق الاسعار ورغم اداء الممثلين الذي كاد ان يكون متقارب إلا أن هناك حالة من المبالغة من علا غانم شكلا وموضوعا وخاصة في نوعية الملابس التي ترتديها والتي لا تتناسب مع طبيعة الشخصية التي تؤديها وكذلك دور ريهام سعيد للفتاة الصعدية والذي جاء مفتعلا بشكل لا يطاق ويبقى في النهاية أن المسلسل كالكثير من المسلسلات والدراما التلفزيونية مليء بالعديد من مشاهد التطويل وإن كان اداء عمرو سعد وطبيعة الحدوتة تقلل من الشعور بالملل...فتحية للفنان عمرو سعد