يبدو أن صباح قررت ان تمسك العصا من المنتصف وذلك بسفرها إلى مصر لتؤكد أنها غير معترضة على احداث المسلسل الذي استكمل سلسلة الاداء الثابت لتناول السير الذاتية في الدراما العربية والذي يعتمد أولا وأخيرا على أن صاحب السيرة الذاتية لا يخطأ ويمتلك كل صفات الكمال الانساني وأنه يملك من الحكمة والشجاعة والاخلاقيات ما لايملكه الاخرون والغريب ان صباح تكلمت عن حياتها الشخصية في العديد من البرامج والفضائيات وتخطت كل القوانين والاعراف الاجتماعية واوضحت انها قد مارست الخيانة الزوجية وعشتها بالطول والعرض كما يقال إلا أن المؤلف فداء الشندويلي والمخرج أحمد شفيق خرج بعمل فني لنموذج للسيدة المحافظة التي لا تفعل شيء خارج الأطر الشرعية ولا تخطأ ورغم محاولة اضافة حالة من الابهار والموجودة بالتصوير الخارجي والذي شمل احداث المسلسل إلا أن هذا لم يشفع للعديد من الاخطاء التي جاءت بالمسلسل مثل اختيار المطربة كارول سماحة في تأدية دور صباح بالنصف الاول من حياتها وخاصة ان كارول قد تعدت الخمسين من عمرها ورغم ان قماشة حياة صباح تستطيع ان تخلق مسلسل سريع دراميا ولا يحتاج إلى كل هذه التفاصيل الغير مهمة لشخصيات لا تهم المشاهد في اي شيء كان الدخول في تفاصيل كثيرة بالاشخاص المحيطين بصباح مثل حكاية والدتها وشقيقتها وخالتها وغيرهم يطفي الجو المعتاد للمسلسلات العربية بالاضافة إلى افتقارها إلى استعراض الجزء الفني في حياة صباح بالشكل الجيد وللاسف أن المؤلف جعل كل الفنانين يقعون في غرام الشحرورة ولم يضع ممثل او فنان إلا وكان عاشقا مدللا لها ومع التطويل في الاحداث التي استغرقت تفاصيل حياتها وحياة اقاربها اكثر من حياتها الفنية حتى الحلقة العشرون تجد نفسك امام عمل مقبول فنيا يمكن معه تضيع الوقت او التحدث ف الهاتف اثناء مشاهدته