هل مازالت فكرة ربط اخلاق الفتاة بعذريتها امر قائم؟ أم ان العقول تخطت تلك الفكرة إلى عالم اكثر تحررا..ناقش فيلم (اين عقلي) للمخرج عاطف سالم والمأخوذ عن قصة قصيرة لإحسان عبد القدوس تحت عنوان "حالة الدكتور حسن" تلك الفكرة السائدة في المجتمع العربي بصفة عامة حيث سرد قصة حياة طبيب درس وعاش لفترة لم تكن وجيزة ببلد اوربية متقلدا بالعديد من عاداتهم وتقاليدهم هناك ومنها تحرر المرأة وعدم ربط عذريتها باخلاقها ولكنه سرعان ما اكتشف حقيقة امره عند عودته إلى بلده وتزوجه من الفتاة التي ارتبط بها والتي حاولت سابقا ان تخبره عن ماضيها وفقدها لعذريتها مع خطيبها السابق مؤكدا لها ان ماضيها ملك لها وحدها فسيطرت عليه فكرة جنونية حاول توصيلها إلى زوجته التي لجأت إلى احد الاطباء النفسيين في محاولة للوصول إلى طريقة او علاج تساعدها ع التعامل مع عقلية زوجها ومع سيناريو الفيلم الذي نبش في اكثر الامور حساسية في المجتمع العربي وهي عذرية الفتاة وشرفها نجح رأفت الميهي في توصيل رؤيته الخاصة من خلال انفعال الممثل محمود ياسين (الزوج المعقد نفسيا) لرصد عقلية الرجل العربي وتمسكه بأمر شائك مازالت اكثر المجتمعات العربية والاسلامية لا تخوض فيه..فعاش محمود ياسين ذلك الزوج الحائر بين ما تربى عليه وبين ما حاكه في المجتمعات الاوربية اقصى حالات اليأس متقمصا الدور وموصلا فكرة الرجل وتأثير مجتمعه وعادته عليه ليقدم فيلم من ابرز الافلام التي ناقشت افكار جريئة