بعيدا عن براعة الممثل القدير (أحمد زكي) رحمه الله في التمثيل وتصوير الشخصيات وخاصة تلك الشخصية التي نحن بصدها وبعيدا عن نجاح ماكيير الفيلم ف تواجد السادات بكل بيت ، وبعيدا عن شخصية السادات نفسها وزعامته التي أثرت في الوطن العربي بأكمله ، يدفعني السيناريست العظيم احمد بهجت ان اقول له شبوه على ما قدمه من سيناريو وحوار لفيلم السادات وكيف انه نجح في تصوير شخصية زعيم مثل السادات عندما تناول فترة تاريخية طويلة مليئة بالاحداث السياسية العظيمة من خلال ساعات معدودة هي مدة الفيلم فنجح بتلقائية لا مثيل لها في استخراج سيناريو عظيم من كتابي (البحث عن الذات) لأنور السادات نفسه، و(سيدة من مصر) لزوجته جيهان السادات وعمل حبكة درامية مستحيلة واحداث من الصعب جلبها وذكرها في عمل سينمائي واحد وساعده في ذلك موسيقى الفنان ياسر عبد الرحمن التي اخذتك ورمتك في قلب الاحداث لتعيش معها قصة حياة زعيم امة بالفعل بكل ما فيها من مأساة كمان نجح المخرج محمد خان في عدم ظهور اي اخطاء تاريخية تؤدي إلى سقوط الفيلم فنيا وخاصة بالفترة الاولى من حياة الرئيس الراحل السادات والخاصة بحياته الشخصية ليقدم سيرة ذاتية ليس بتقليدية ليصل بشخصيته إلى قلوب الجميع مباشرة ناجحا في وصول محبة السادات لهم حتى وإن كان هناك من يعارضه في افكاره وسياسته