ياله من مستحيل بالفعل عندما تجد نفسك تعيش حياة سقيمة فرضتها عليك الظروف او فرضها عليك اشخاص بعينهم...وإذا كنت لا تحيا بداخل تلك الحياة فالمخرج حسين كمال نحج في دفعك داخل دواماتها بإخراجه لفيلم (المستحيل) عن قصة للدكتور مصطفى محمود حيث لمس فيها مشكلة اجتماعية معقدة للمهندس حلمي الذي اجبر ع الزواج والعيش بتفكير والده فسأم زوجته التي غلبت سذاجتها طيبتها محاولة أرضاء زوجها كما تفعل جميع الزوجات ومل حياته التقليدية باحثا بين صديقات زوجته على من تنتشله من تلك الدوامة فتعرف ع صديقة زوجته فاطمة باحثا معها عن الحرية المسلوبة ثم تعرف ع المستحيل نفسه انه نادية تلك الزوجة التي تزوجت من زوج شقيقتها عقب وفاتها لترعى ابنائها فوجدها كما يقال دائما (جبتك يا عبد المعين تعني لقيتك عايز تتعان) فهي الاخرى تعاني من السأمة والكابة في حياتها حيث ظنت ان حلمي ملاك زار أحلامها البائسة. ومع كل محاور الشخصيات التي تشعرك بتلك السأمة والدخول في تفاصيل حياة كل شخصية تجد براعة المخرج حسين كمال في توصيل ذلك عندما اختار إضاءة خافتة طوال احداث الفيلم لتدل على الضيق والرغبة في التخلص سريعا من تلك الحياة ...كذلك حوار الابطال وطريقة القاء ذلك تشعر معه باليأس الشديد ، نهايك عن الرتم البطيء الذي دارت به الاحداث لتصدم بمستحيل وواقع مفروض لا هروب منه