بعيدا عن افلام العرض والشرف والعار الذي تجلبه الفتيات لأهلهن وبعيدا عن القصص الشعبية التي يثرثر بها ويتحاكى العديد ف الموالد والمهرجانات الشعبية خرج المخرج علي بدر خان بالقصة الشعبية (شفيقة ومتولي) بعيدا عن الاطار الذي بلورت بداخله وهو قصة الفتاة شفيقة التي مارست الرذيلة والبغاء في محاولة منها للهروب من الفقر والذل الذي عانت منه طوال حياتها برفقة شقيقها متولي ذلك الشاب الذي سرقت فرحته بالسخرة التي قيد فيها فأتى باسقاط سياسي بحت لما يحدث ف تلك الحقبة الزمنية من ذل وقمع واستعمار اذلي للنفوس ورؤية واضحة للقسوة التي ذاقها المصريون ع يد الاستعمار الانجليزي ابان ذلك لينجح السيناريست صلاح جاهين في تصوير قصة الكاتب شوقي عبد الحكيم ومافيها من ابعاد سياسية برؤية فنية لحكم فرنسا وانجلترا وصراعاتهما المستمرة ع حكم واستعمار مصر ومع كل هذا يأتي تصوير شخصية (جميل راتب) وشذوذه في التعبير عن حكمه واستعباده للمصريين من خلال مركزه الذي استغله في تحقيق مطالبه وغايته وكيف نجح في تفرد رهيب من تأدية دوره وسقوطه ذليلا لساديته.. وياله من تميز عندما ادى الفنان احمد زكي دور متولي رغم حداثته في مجال التمثيل لينجح المخرج علي بدرخان في إخراج تفرده في تقديم انفعالات غاية ف التعبير عما لاقه من قمع وقهر اثناء تأديته للسخره ليعلن ان شفيقة ومتولي تشابه في ذلهما ليضعا نهاية لحياتهما