بالرغم من أن قصة فيلم (الفتوة) قصة حقيقية حدثت بالفعل بالحقبة الزمنية التي تولى الملك فاروق حكمها ،حيث أحد تجار السوق الذي نجح في احتكاره وتمكن من التحكم كيفما يشاء ف اسعار المعروض فيه لعلاقته الوطيدة ببلاط الملك ، إلا أن المخرج المبدع مخرج الواقعية صلاح ابو سيف نجح في توصيل بصره وبصيرته إلى احداث الفيلم وادخل على القصة واقعية اكثر من حدوثها فعليا ببناء ديكور مماثل لسوق الخضار القائم حينها بمنطقة روض الفرج ، وكان لتعاون الثلاثي العظيم محمود صبحي, والسيد بدير, ونجيب محفوظ في وضع سيناريو محبك لاوضاع السوق وما يحدث فيه من احتكار ومعاملات تجارية يومية اثر بالغ في نجاح الفيلم وجعله من افضل 100 فيلم بالسينما المصرية لتقدم للمرة الثانية سينمائيا بفيلم (شادر السمك ) بطولة الفنان احمد زكي فوضعوا محور الفيلم الرئيسي لشخصيتين طغى جبروتهما على كل من حولهما حتى قضيا ع نفسهما لينطبق عليهما قول (بيدي انا لا بيدي عمر) فأبو زيد ذلك التاجر الجشع الذي لديه علاقة وطيدة بالملك جعلته يتحكم ف اسعار السوق فارضا سيطرته وحكمه ع الجميع وشخصية هريدي ذلك الصعيدي الذي جاء من بلده باحثا عن لقمة عيشه فيقابل المعلمة الضعيفة تحية كاريوكا التي تستقوى به وتجد فيه غايتها التي تبحث عنها للتخلص من جبروت وظلم ابو زيد فتساعد هريدي في أن يصبح تاجرا كبيرا هو الاخر املا في تحقيق منيتها عقب زواجها من هريدي إلا إنه يخيب ظنها عندما يغلبه جشعه وطمعه هو الاخر ويبدأ في فرض نفوذه وسطوته على السوق واسعاره ...ومن هذا الفيلم انطلقت نجومية فريد شوقي (هريدي) الذي ابدع في تأدية دوره ملقيا الحوار الذي كتبه السيد بدير بطريقة مميزة ومتقنة ليكتب شهادة ميلاد بواقعية صلاح ابو سيف