فارس السينما المصرية المخرج عاطف الطيب الذي ظل يحمل ع عاتقه هموم المجتمع ومشاكله طوال فترة حياته وعمله كمخرج محاولا تقديم أعمال عن البسطاء وحالهم مستخدما ادواته العظيمة في توصيل رؤيته الخاصة عنهم فقدم العديد من الأعمال التي تناقش قضايا شائكة كثيرة منها (سواق الاتوبيس) ، و(البريء) ، و(ليلة ساخنة) وغيرها من الاعمال ليأتي بفيلم (ملف في الآداب) للكاتب العظيم وحيد حامد لتكن ثلاث تجربة لهما... فقدم قضية هامة وهي صورة الامان وتحقيقه في جهاز الامن وعلاقته بالمواطنين وعلاقة الحاكم بالمحكوم من خلال مجموعة من الموظفين البسطاء الذين يقرروا الاجتماع ع موعد غداء بسيط باحد منازل الاشخاص الراغب في طلب الزواج من إحدى هولاء الموظفين الذين يفاجئوا بالقبض عليهم بتهمة الدعارة وممارسة الرذيلة ...ومع محاولتهم العديدة لاثبات براءتهم يظهر عاطف الطيب من خلال كاميراته تعامل ضابظ الشرطة الفاشل في عمله (صلاح السعدني) معهم وكيفية تلفيق تهمة باطلة لهم مستغلا خوفهم من الفضيحة، فكيف لجهاز الامن الذي يلجأ الجميع إليه للاحتماء أن يصبح جلادا مستخدما القانون في الجلد وليس ادوات التعذيب والقهر المتعارف عليهم في مثل تلك الحالة..ويأتي وحيد حامد بسيناريو محبك سينمائيا يجعل الجميع يتعاطف مع هؤلاء الموظفين المتهمين زورا من خلال حوار يبين مضى الآثار النفسية والاجتماعية التي اصبوا بها وبالرغم من حصول الجميع ع البراءة من تلك التهمة الغاشمة المنسوبة إليهم فإنها بمثابة لا شيء مع تواجد ملف لهم ف إدارة مكافحة الآداب موضحا ذلك من خلال حوار الفنانة (مديحة كامل) بمشهد المحاكمة والتي نجحت ببراعة في تأدية دور المطلقة التي لم تسعد بحصولها ع البراءة لتواجد اسمها في مثل تلك الادارة واصفة ذلك بوصمة العار التي لا يمحوها حتى الموت..انه فعلا موضوعاً يحمل فكرة جديدة وقوية تظهر من خلال تعبير سينمائى بليغ، ذى طابع صورى بحت