إنقاذ الغريق

نجح المخرج (دافيد سلايد) في انتشال سلسلة ملحمة الشفق من الغرق ببراعة بعد سقوط جزءه الثاني وخلوه من الرومانسية التي تعطش لها الجميع عقب مشاهدة الجزء الأول ففي هذا الجزء جمع دافيد بين الجزئين معا فقد جسد رومانسية الجزء الأول عبر عشق كلا من مصاص الدماء إدوارد والمستذئب جاكوب للبشرية بيلا وتضحية كلاهما لها من أجل الفوز بحبها وحركة الجزء الثاني عبر صراع مصاصة الدماء فيكتوريا وتكوينها جيل جديد من مصاصي الدماء ليكون بمثابة جيش لها من أجل اختراق درع بيلا التي وحدت بين أعنف خصمين على مر العصور الأسطورية وهما مصاصي الدماء والمستذئبين وكأن دافيد يبعث رسالة إلى العالم اجمع يثبت بها أنه مهما بلغ العداء أشده فالحب يصهره كالحديد ويخلق منه عالم جديد سعيد والفيلم في مجمله بمثابة مصالحة لعشاق السلسلة وتحفيز لانتظار الجزئين التاليين اللذان اتضور شوقا لرؤيتهما خاصة وأن بيلا ستضطر للاختيار بين إحدى الفصيلتين لتخلد فيها أبدا ترى إلى من ستلجأ من يدفء القلب أم من يدفء الجسد.