تمكنت نادية الجندي في وقت قصير من أن تصبح بأفلامها حقيقة من حقائق السينما المصرية وأن تصبح ظاهرة تجارية مكتسحة ومحققة لإعلى الايرادات حتى استحقت ان تلقب نفسها بنجمة الجماهير ، ومن بين عالم المخدرات وعالم المخابرات قدمت نادية الجندي العديد من الاعمال الفنية التي لاقت نجاحا قد يكون جماهيريا اكثر منه فنيا....وبغض النظر عن قصة الكاتب نجيب محفوظ (اهل الهوى) والمأخوذ عنها فيلم (وكالة البلح) وكذلك تمكن مصطفى محرم من كتابة سيناريو محبك فإن نادية الجندي نجحت في إثارة احاسيس خاصة لدى الناس والجمهور بتقديمها مثل هذا الفيلم الذي يعتبر نسخة أخرى من فيلم (الباطنية)يملأه خط ميلودرامي واحد وهو المرأة القوية ببطشها التي تستطيع التحكم في مجموعة كبيرة من الرجال يتمنون الوصول إليها تحركهم كيفما تشاء وتنتهي حياتها كما حدث سابقا بقتلها فنجدها في جميع المشاهد كانت تواصل جهودها الفنية حتى تخرج بعمل فني لا يشعر معه المشاهد بأي ملل حيث قدمت رقصتها المعتادة ف كل عمل ....ومع نجاح المخرج حسام الدين مصطفى في محاولة اخفاء التشابه الكبير بين شخصية تحية كاريوكا بفيلم شباب امراة وبين نادية الجندي بفيلم وكالة البلح حيث ان كلاهما يلاقي نفسي المصير بقتله ف النهاية ع يد زوجها الذي اذاقته شتى الوان الذل في ظل تقربها لأحد الشباب ومحاولة رمي شباكها عليه مجد الاختلاف الوحيد تلك المرة هو الافتعال الشديد من نادية الجندي اثناء تأديتها لتلك الشخصية بالاضافة إلى عبارات والفاظ جديدة تميزت بيها نادية الجندي في اكثر اعمالها كما أن نادية الجندي حاولت ان تقدم فيلم سينمائي جادا نوعا ما يناقش ظاهرة الفساد المتستشرية تلك الفترة من خلال سخريتها من زواج المصالح فقدمت توليفة قد لا تكون جديدة ع افلامها ولكنها متميزة عن جميع الاعمال التي قدمت سابقا بنفس الشكل