صاحب موهبة لا يستطيع احد ان يشكك فيها نجح في تحقيق ما حقق بأسرع مما حققه أي مخرج من شباب مخرجي جيله ، برزت أعماله وبراعته التكنيكيةفي العديد من الاعمال الفنية التي قدمها فقدم (الغيرة القاتلة) و(سواق الاتوبيس) الذي يعد من افضل 100 فيلم بالسينما المصرية وجاء فيلم التخشيبة حيث منطقية الاحداث التي تحدث في حياتنا الطبيعية ليشترك عاطف الطيب برفقة المبدع وحيد حامد في تصوير كيف تنتهك كرامة الانسان داخل اقسام الشرطة لمجرد معرفة صحيفة السوابق وبغض النظر عن براءتك او إدانتك يتعرض الشخص للعديد من المواقف اللانسانية وذلك من خلال قصة الطبيبة (نبيلة عبيد) التي تتعرض لحادث سير عادي تتوجه ع إثره إلى قسم الشرطة لإثبات ذلك ف محضر رسمي وهناك تتعرض لسوء المعاملة ع ايدي الضابط وبعد تعاطفك واحساسك بنفس الموقف الذي تعرضت له تلك الطبيبة يفاجئنا وحيد حامد بمفاجأة كبيرة ومذهلة عندما يتم تغير طابع الفيلم الذي تتخيل مع اول مشهد انه يناقش قضايا الفساد في المجتمع وتفشي القمع والقهر والروتين وذلك عندما تتهم الطبيبة بتهمة ممارسة الدعارة والسرقة في نفس الوقت لتنتقل احداث الفيلم من قصة إلى قصة أخرى تفوح منها الاثارة والتشويق حيث دور الفنان حمدي الوزير الذي نجح في أن يثبت قدراته وتميزه ع ان يصبح من نجوم السينما المصرية واستغل عاطف الطيب مواهب حمدي وانفعالاته وملامحه ووظفها لأداء شخصية الشاب العابث الذي يزج باسم الطبيبة بأحد محاضر الشرطة الرسمية والتي رفضت مروادته من قبل فيذكر اسمها عندما تعرض للسرقة من قبل احدى فتيات الليل التي كان يقضي معها ليلة من لياليه الحمراء ليبدأ من هنا محور الفيلم الرئيسي حيث تقديم عمل بوليسي يغلب عليه طابع الحركة والتشويق ...وبالرغم من أن بعض المشاهد قد طالها التطويل والمد مثل مشهد جذب نبيلة عبيد لحمدي الوزير عندما استدرجته إلى فيلاتها وحديث نبيلة عبيد مع احمد زكي إلا أن احداث الفيلم جاءت سريعة ومتلاحقة ونحج عاطف الطيب ف عدم إصابة المشاهد بالملل والسأمة ليخرج عملا فنيا ينتمي نوعا ما إلى افلام الحركة والتشويق.