إذا كان هناك الكثير والكثير ليقال عن المخرج احمد فؤاد فإن اهم ما يميز ذلك العقل المبدع هو افلام الحركة والإثارة التي تميز احمد فؤاد في صناعتها وتقديمها مثل فيلم الاوباش والحدق يفهم وغيرها من الافلام التي تركت علامة بالسينما الحركة والتشويق وبالرغم من صعوبتها وقلة الامكانيات بالسينما المصرية وضآلة المستوى من حيث استخدام اجهزة غاية في البساطة لصناعة مثل فيلم القطار الذي اخرجه احمد فؤاد بجدية ومهارة شديدة مستخدما جهاز الكروما الابيض واسود لخلفيات الفيلم فإنه يعتبر من افضل افلام الحركة انذاك فاغلب احداث الفيلم تقع داخل القطار حيث السائق الذي يكتشف خيانة مساعده وعلاقته بزوجته فيقرر قتله وهنايكتشف الجريمة شخص واحد فقط من ركاب القطار والذي ظل مخمورا وسكيرا طول الرحلة فلا احد يصدق أن القطار يسير بدون سائق او مساعد وبعد فوات الآوان يكتشف الجميع الكارثة فيبدوا في محاولة إيقاف القطار وانقاذ الجميع وبعيدا مهارة احمد فؤاد واستخدام ادواته بمهارة كبيرة يأتي دور محمد سعيد مرزوق في وضع قصة مثيرة وتلك المرة حبكة قوية دراميا نجح في وضع اساس لفيلم مليءبالإثارة والحركة والمغامرات وخاصة أن احداث الفيلم تبدأ بقصص غريبة تضع له عدة محاور اخرى غير محور العمل نفسه الذي بني عليه فتارة نرى الأم التي تشد من عصب ابنها وتحثه ع الأخذ بالثأر وتارة أخرى الشخص المقبوض عليه وفي طريقه إلى الاعدام وحكايات أخرى تتصور معها أن الفيلم عبارة عن مزيج من الحكايات والنماذج الاجتماعية البسيطة التي تدور داخل اي عربة قطار ليتفرع الفيلم إلى حكاية اكثر إثارة وتشويق ....ثم يأتي دور الفنان الكبير أمين هنيدي ولعبه لدور شخص سكير طوال احداث الفيلم يحاول إبلاغ الجميع بالكارثة قبل وقوعها وإنقاذهم ..انه حقا عمل يستحق المشاهدة