هذا النقد موجة بصفة خاصة لاصحاب العمل منه للجمهور لما فيه من رأي متخصص لملامح العمل الفني عبارة مستوحى من احداث حقيقية هي للاسف موضة الافيشات ف العام 2011 سواء كانت محلية اوعالمية وبالرغم من ان هذا الفيلم هو اقرب الافلام للاحداث المقتبسة عن حالة حقيقية الا ان استخدام العبارة بدا في خضم الدعايات المشابهة انها هوجة حيث قام محمد دياب في فبلمه 678 وحتى احمد فهمي في فاصل ونعود باستخام نفس العبارة وهو شي يعود اليهم في الاساس السيناريو محكم يستخدم فيه عمرو تكنيك المونتاج المتوازي المركب,و متوازي حيث انه يلعب على خطين هما قصة حالية والقصة التي ما قبلها وهي عبارة عن فلاش باك متقطع تم وضع نقاط تركيبه بالميزان عدا نقطة واحدة هي ان تشاهد البطلة المطربة سيمون في التليفزيون في حوار تغني في حوار تليفزيوني احدى اغنياتها القديمة التي على نغماتها تستدعي البطلة ذكريات الرومانسية المختصرة جدا والمضغوطة جدا...ظهور سيمون اسعدني جدا وشكرا لعمرو سلامة على هذا بالرغم من عدم التوظيف الامثل. التكنيك مركب لانه يلجأ في بعض الاحيان لاعادة عرض بعض الاحداث التي تم عرضها من قبل على صيغة الفلاش باك ولكن مع وجود زيادة هي ما يسمى بالتويست في القصة حيث ان الحقيقة عرضت من قبل ناقصة وعرضها كاملا يحدث التصاعد في عقل المتفرج للوصول للذروة في نهاية العمل تكنيك التصوير بالكاميرا المحمولة والاهتزاز المستمر الغير محسوب من الممكن ان تعتبره في اول بدايات مشاهدتك للفيلم هو اسلوب اقرب للواقعية الدجماوية و يدعم التوتر والكأبة المخيمة على الاحداث ولكن استمرار استخدام نفس التكنيك طوال الفيلم مع ملاحظة عدم مراعاة التكوين وظهور الصورة من اساسه من الضبابية واليها والعكس واستخدام زوايا معكوسة في لقطات خاطفة يبدو ا اكثر ما يبدو هو تخبط لرؤية المصور و مدير التصوير مما صعب مهمة مركب الفيلم بالتبعية او ربما استسهال من المخرج الذي اصر على استخدام الفوكس الخاص بالعدسة للفصل مابين مقدمة الصورة وخلفيتها وهي تفصية محفورة في الاذهان لعمرو سلامة منذ فيلمه الاول زي النهاردة.. الجديد هو استخدام زوايا غير معهودة تجعل استيعاب الصورة صعبا احيانا مع سرعة القطع خصوصا في الربع الاول من الفيلم وكذلك استخدام لقطات لبعض الافتات مثل Exit كان تسطيحا للمعاني في اخر بعض المشاهدلا داعي له على الاطلاق تعمد عمروسلامة عدم وضع موسيقى في الفيلم لتأثره بالجانب الوثائقي الذي يعد العمل الاساسي الذي اخرجه عمرو من قبل عن مرضى الايدز وذلك سعيا لكسب ميزة المصداقية ولكن من وجهة نظري اظن ان هذا قد اخسر العمل الدرامي نصيبا كبيرا من الانفعال حيث يكتظ الفيلم بالمواقف الانسانية التي تحتاج لوقفة تختلف عن سياق الفيلم الذي لم تظهر له الموسيقة حتى النهاية حيث عزفت المقطوعة الوحيدة والتي على غرارها كتب ان للعمل موسيقى تصويرية هي لهاني عادل الذي قم بدور الزوج ايضا بشكل جيد . اداء هند صبري كان عاديا اويزيد قليلا حيث يمكنك ان تتوقع جميع ردود الافعال الخاصة بها ولكنها استطاعت ان تخرج اسماء كشخصية قوية هزها المرض وكسرتها الحاجة ويميتها جحود الناس وتبعثها الكرامة وهي تركيبة صعبة سببها السيناريو المحكم في المقام الاول. اداء باقي الممثلين مناسب لمساحة الدور الا ان اداء ماجد الكدواني كان يتعدى المساحة المكتوبة له بكثير لما يحمل هذا الفنان من ادوات ولمسات .. بعض الادوار والمساحات كانت فرعية لدرجة كبيرة تصل للاقحام مثل الجار المتطفل والدكتور المتدين الذي جاء ليعبر عن صدام ضعيف ومكرر بالنسبة لما تواجهه اسماء من صعوبات اثناء الفيلم ولكن من وجهة نظر دينية سطحية. في جزء ما من الفيلم لا تستطيع ان تمنع نفسك من استرجاع فيلم الزوجة الثانية لصلاح ابوسيف وهذا ما قد يعتبره البعض استهلاكا لمواضيع قتلت في السينما والتلفزيون ولكن استخدام نفس التيمة هنا كان محكما ومقنعا لدرجة لا تلهيك عن ال غرض الفيلم الاساسي مما اعتبره جرأة من صاحب العمل .