توقفت الساعات وانطفأت الأضواء وانقطعت شبكات الهواتف الخلوية وسكن الظلام أرجاء المكان، لكنه ليس بيوم القيامة، وإنما هي بداية نهاية الجنس البشري، كما توقعها المخرج "كريس جوراك" في فيلمه الذي تبدأ أحداثه بالأمريكيين "شون" و"بين" اللذان يسافرا إلى روسيا في رحلة عمل، ويكتشفا أنه تم خداعهما، وعقبها يبدأ الغزو الفضائي للأرض، حيث العديد من الكائنات التي تشبه القناديل الذهبية وهي تتساقط من السماء، وكأنها شهبا متلألئة، لكن يكتشف الجميع أن تلك الكائنات ما هي إلا إبادة فائقة لأرواح كل ما هو حي، ومن تلك النقطة يبدأ الصديقين "شون" و"بين" وصديقتهما "ناتالي" والروسية آن و"سكايلر" رحلة البحث عن إنقاذ أنفسهم وإنقاذ العالم أجمع، بعد معرفة خواص تلك الكائنات وكذلك السلاح الذي يمكن به إبادتهم. ولكن لو شردت بذهنك بعد انسدال ستار الفيلم، ستتيقن أنك شاهدت فيلم أمريكي مدبلج بالروسية، حيث بات ذلك واضحا في عدة أمور، فعلى الرغم من أن التصوير كان بروسيا إلا أن الأبطال أمريكيين الأصل ، حتى وهم يتجولوا بشوارع روسيا لم يظهر سوى لافتة مطاعم (ماكدونالدز) بالروسية وكأنه المطعم الوحيد بها، كذلك فكرة الفيلم حيث الكائنات الفضائية وغزو الأرض ومقاومة البشر لهم، كلها أمور اعتدنا على رؤيتها في جميع الأفلام المقاربة لتلك القصص، والتي أبرزها فيلم (الحرب على العالم) للنجم "توم كروز" مما يجعلك تتوقع الحدث قبل وقوعه عدة مرات. نهاية إن لم تشاهد تلك النوعية من قبل، فستستمتع بالأمر، أما إن كنت خلاف ذلك، فالموسيقى التصويرية إلى جانب إخفاء المخرج لتلك الكائنات طوال الفيلم سيخلق لديك حيز كبير من التشويق والمتعة، لكن ليست بالمتعة التي كنت تنتظرها.