بعد مشاهدة الجزء الثالث من سلسلة (عمر وسلمى) تتأكد من أن السبب الوحيد والحقيقي لإقدام تامر حسني على تقديم مثل هذا الجزء يكمن في الخوف من نسيان الجمهور لقصة الحب اللي جمعت بين عمر وسلمى وتطورها في الجزئيين السابقين ..فسيناريو الجزء الثالث لا يخرج عن نفس الأحداث السابقة .. شكوى الزوجة سلمى (مي عز الدين) الدائم من عدم تواجد الزوج عمر (تامر حسني) في المنزل وإهماله لها ثم الخيانة من الزوج يتبعها الفراق والطلاق والندم والحنين للعودة وهلم مجرة.... مغامرة غير مفهومة من تامر حسني لتقديم مثل هذا العمل أو عدم تقديره للتفرقة بين سينما الهبل وتقديم كوميديا محترمة مبنية على دراما وأفكار جيدة وليس مجموعة من الحوارات الهابطة التي ليس لها أي معنى حتى أن صنع الأفيهات التي تخدم مثل هذه الأنواع من الأفلام جاءت فاشلة بعيدة كل البعد عن معنى الكوميديا...مشاهد ليست مختلفة عن مشاهد الأجزاء السابقة بطلها دائما (تامر حسني) الدنجوان ...بطل الكوميديا...المطرب....حتى أننا نكتشف أن عمر يمثل قصة حياة تامر حسني وليس العكس وما خفي كان أعظم عندما تكتشف أن سيناريو الفيلم لم يضع له أي بناء درامي وإنما كان بالبركة فيقرر عمر أن يصبح مطربا شعبيا ليعمل مع الشخصية الشهيرة بفيلم (الكيف) بيسي النكش (عبد الله مشرف) حتى يكون هناك سبب للإضحاك والكوميديا المنتظرة طوال أحداث الفيلم....ثم يأتي محاولة إدخال عنصر التشويق والحركة بالمشاهد عندما يقرر عمر خطف طفلتيه لتهديد مطلقته سلمى للعودة إليه واستعراض قوته أمام الجمهور للتأكيد على أن المساحة مازلت لتامر حسني فقط ...محاولة تقديم حبكة درامية جديدة تغلفها الإثارة من خلال مشاهد تامر والفنانة لاميتا فرنجيه التي تقدم دور خطيبته بالفيلم في محاولة لزيادة مشاهد الاستفزاز من خلال ملابسها الغير لائقة...ولاستكمال جرعة الاستفزاز تأتي محاولات تامر حسني لتقليد بعض الفنانين واقتباس مجموعة من المشاهد من أفلام مختلفة مثل تقليد شخصية الفنان سعيد صالح بمسرحية العيال كبرت وكذلك اقتباس بعد الموسيقى المشهورة لأعمال درامية أخرى .....ومرورا بأداء الفنانة مي عز الدين المفتعل الذي عودتنا عليه في جميع الأجزاء لتؤكد براعتها في حفظها للشخصية ليس أكثر وتأتي النهاية التي نؤكد نحن فيها تضرعنا إلى تامر حسني لعدم تقديم جزء رابع لا يعجل بأجلنا