لم اقرأ كتاب يوميات روم للكاتب (هنتر تومسون) قبل ذلك ولكنني اطلعت على بعض المعلومات عنه بأنه يحكي مغامراته عام 1960 كصحفي شاب يدعى بيل كيمب بإحدى جزر الكاريبي ومن ضمن تلك المعلومات أيضا أن الكتاب لاقى نجاحا كبيرا وقد صنف ضمن الكوميديا السوداء لما فيه من مغامرات حياتية مأساوية يغلب عليها الطابع الكوميدي فاشتقت للإطلاع عليه وعنندما علمت أنه سيكون هناك فيلم يخرجه بروس روبنسون متناولا تلك القصة انتظرت طويلا حتى كان فيلم (يوميات روم) الذي قام ببطولته الممثل (جوني ديب) حيث بول كيمب ذلك الصحفي الذي يسافر إلى جزيرة بورتوريكو بالكاريبي لتحرير وكتابة قصة لصالح إحدى الصفح المحلية وهناك يتعرف على رجل الأعمال ساندرسون (أرون ايكهارت) الذي يحاول استغلال كيمب في تحويل تلك الجزيرة إلى منتجع سياحي كبير ويطلب منه مساعدته في الدعاية...يقع كيمب في حب تشينولت (أمير هيرد) خطيبة ساندرسون وينجذب نحوها تتوالى الأحداث باكتشاف روم أن أغلب الأراضي السياحية هناك مغتصبة وتبدأ الصراعات حولها.....تلك هي قصة الفيلم و التي لا تبدو أكثر من دراما سينمائية بحته عن حب ومرح ومطاردات على الأكثر ....الفيلم جيد وعلى مستوى المخرج روبنسون والممثل جوني ديب اللذان نجاحا في تقديم متعة عظيمة ومشاهدة مسلية لتسير أحداث الفيلم بخطى جيدة وسريعة في أغلب مشاهده ولكن هل هذه قصة هنتر تومسون ويومياته ؟!! اعتقد ان كل ما يشبه قصة تومسون هو ذلك الصحفي المخمور أغلب الوقت ، كذلك نظاراته الشمسية التي تميز بها بيل كيمب في الرواية الأصلية كانت أيضا من ضمن الأشياء التي تربط أحداث الفيلم بها ...لم أجد في أحداث الفيلم أكثر من سيرة ذاتية قد تكون حقيقة أو لا ولكنهاكانت عملا محترما وجادا وكل ما يؤخذ على الفيلم عدم التركيز على المناطق الطبيعية بجزر الكاريبي وإضاعة ذلك بمشاهد الحركة وإطلاق الرصاص والمطاردات مما ادى إلى فقد الكثير من الجماليات.