ظلت الكاتبة (نادية رشاد) لفترة طويلة تحمل على عاتقها حقوق المرأة وسعت ﻹثباتها من خلال أعمالها الفنية التي قدمتها وسلطت الضوء بمؤلفاتها على دور المرأة وعدم تهميشها في الحياة الاجتماعية وكان فيلم (آسفة أرفض الطلاق) للمخرج يوسف أبو سيف من أكثر اﻷعمال التي قدمتها نادية رشاد لتعرض رؤيتها حول حق الزوجة في الموافقة على الطلاق إذا رغب زوجها في طلقها من خلال قصة منى (ميرفت أمين) التي تهب حياتها كلها لزوجها عصام (حسين فهمي) وتربية ابنتها الوحيدة وتسعى بإخلاص لراحته. ولكن زوجها يفاجئها في العيد العاشر لزواجهما بأنه يريد الانفصال عنها وبهدوء. ومع رفضها لتلك الفكرة تلجأ لصديقتها أستاذة القانون هناء (نادية رشاد) التي تقرر مساعدتها برفع دعوى قضائية ترفض من خلالها طلاق زوجها لها...يعرض الفيلم رؤية هامة تستحق الوقوف أمامها ودراستها فعقد الزواج تم عقده بموافقة الطرفين الزوج والزوجة (قبول وإيجاب) فلماذا إذا لا يكون عقد الطلاق بموافقة الزوجة أيضا ، والزواج شركة بين اثنين كيف لأحداهما أن يفسخ العقد دون مراعاة حقوق الطرف الثاني ...حالة قانون الأحوال الشخصية واعترافه فقط بالأضرار المادية التي تقع بسبب الطلاق وتأثير ذلك على المرأة غير معير أي اهتمام للأضرار المعنوية التي تقع عليها كان من أكثر الإشارات الهامة التي حاولت نادية رشاد أن تثير بها الرأي العام حول تلك القضية الهامة ، وقد استطاع المخرج يوسف أبو سيف أن يسرد تلك القصة في مجموعة مشاهد مستخدما الفلاش باك في تصوير حياة منى وكيف كان بيتها وزوجها وسعادتهما أهم شيء في حياتها وكان اختيار عيد زواجهما ليكون يوم انفصالهما اختيارا جيدا للتأكيد على صعوبة تلك الأضرار التي وقعت على منى ....من أكثر الأدوار التي تستحق الإشادة بها كان دور الفنانة ميرفت أمين التي استطاعت عن جدارة أن تنقل حالة تألمها للمشاهد بتعبيرات صادقة جادة.