تشاهد اعلانا لفيلم عن شيء عظيم مثل الثورة من شخص شارك فيها منذ يومها الاول, وتحدث ضجة اعلامية وكبيرة وتذهب للسينما متوقعا شيئا كبيرا جدا, شيء يمتعك ويفديدك في نفس الوقت نظرا لانك في فيلم كوميدي يتحدث عن الثورر المجيدة, لكن ما ان ينقضي ربع ساعة من عمر الفيلم حتى تشعر انك قد تم خدعك. باختصار هذا ما حدث لي عن مشاهدة هذا الفيلم. فيلم حظ سعيد الذي جذبني ايه حظي التعيس لكي اشاهد مسخرة سينمائية يستحق كل من شارك فيها ان يحرم من التمثيل للابد. الفيلم لا يختلف شيئا عن اي من افلام احمد عيد السابقة, نفس الوصفة التي تفشل (اكرر تفشل) كل مرة و يصر احمد عيد على اعادتها بشكل اخر (مجموعة من الايفيهات الجنسية, يضاف اليها كمية لا بأس بها من المشاهد المتعلقة بالسياسة ثم مجموعة اخرى من الافيهات النظيفة لمن يحب السينما النظيفة) ثم يطهوها مخرج لا يملك اي بصمة لا يملك اي شيء يجعله يتميز عن غيره, اخراج نمطي الى حد الملل. ولكي يكتمل فشل الفيلم يقدم احمد عيد دوره بشكل مثير للسخرية ويفشل في اضحاكي او جعلي اتاثر بمعاناته او حتى اي شيء. مي كساب هي الاخرى تضيفا فشلا جديدا الى سجل الادوار الفاشلة التي تقوم بها. وبما ان عنصر التمثيل قد فشل بامتياز قد تظن ان السيناريو سينقذ الوضع لكنك تكتشف ان السيناريو هو السبب الاساسي لهذه الجريمة ضد الفن حيث فشل اشرف توفيق في كتابة نص كوميدي او كتابة نص يوثق الثورة حيث الموضوع بكل بساطة شاب يريد ان يتزوج ثم تقوم الثورة... انتهى (بالتاكيد لا ننسى بعض المنكهات مثل انه احمق و جاهل). و يأتي المجرم الاكبر الكائن الغريب المسمى طارق عبدالمعطي الذي لا ادري من اعطاه لقب مخرج فهو لا يستحقه بتاتا (لكي اكون منصفا اعجب فيلم عجميستا لكن لم يكون هو السبب بالتاكيد) . في النهاية يمكن ادراج هذا الفيلم ضمن قائمة الافلام التي تستفيد من الثورة وتستنزفها. اتمنى من كل من يقرأ هذا المقال ان لا يذهب الى هذا الفيلم و لا يوجه هذا الحظ التعيس . 2\10