زاك إيفرن، نيكولاس سباركس، قصة الفيلم، وأخيرا الأفيش، كلها تنويهات شوقتني بشدة لمشاهدة العمل وكنت في انتظار عمل روائي جيد يعبر عن قصة رومانسية بلغة فنية راقية حيث أحد الضباط الذي يؤدي خدمته في العراق ووسط الحطام يجد صورة امرأة ما كانت سببا في إنقاذه من موت محقق ويظن أن تلك الصورة سبب حظه فيبدأ في البحث عنها.
وإذا كان الفيلم خرج عن البناء التقليدي للفيلم الرومانسي قليلا وقدم أسلوبا متطورا وجديدا من خلال تيمة الحظ عندما ربط البطل لوجان (إزاك إيفرن) حياته ومستقبله بصورة امرأة وظل يبحث عنها فإن هذا السبب هو لوحيد لتميز العمل أو كما يقال (الشيء الوحيد الذي يشفع له)؛ فلمدة الساعتين إلا الثلث تقريبا هي مدة الفيلم ثرثرة وأحاديث وحوارات لا داعي لها بين البطلين لوجان وبيث (تايلور شيلينج) واعتقد أن القصة لا تحتاج كل هذا (الهرك والفرك).
السؤال الذي طرح نفسه بشكل كبير لماذا لم يخبر لوجان: بيث عندما وجدها وقابلها بحقيقة شخصيته وسبب قدومه إليها وأخفى ذلك إلى أخر الأحداث حتى اكتشفت كذبه بنفسها؟ !!! وهناك سؤال أخر محير تركز في السبب الذي جعل بيث تعتقد أن لوجان من الممكن أن يقتل زميله الضابط كريج أو تسبب في ذلك؟ هل يعقل أن يحب رجل امرأة من صورتها وهو لا يعلم عنها شيء ويقتل زميله في الحرب ليحصل عل الصورة مثلا؟!!
أسئلة كثيرة ترددت في إطار السيناريو الغريب الذي تدور معه الأحداث كان منها أيضا السبب في موت الشرطي طليق بيث؟ اعتقد أنه بعد إنقاذ لوجان له ولابنه من الغرق سوف يجعله ينهي أو يقلل عداؤه له.
النتيجة في النهاية فيلما مقبولا لسباركس الذي تميز بالعديد من الأفلام والقصص الرومانسية التي لاقت ناجحا كبيرا .