(Men in Black 3) أضخم نكتة على الاطلاق يمكن مشاهدتها والاستمتاع بما جاء فيها من مستوى تقني عالي ومؤثرات بصرية وخدع سينمائية لا يمكن وصفها، ولكن إذا كنت من محبي تلك النوعية من الأفلام فانصحك بعدم مشاهدة (Men in Black 3) حتى لا يكون سببا في أن يصبح هذا أخر فيلم تشاهده...
فاستمرارا للجزء الأول والثاني ومع تمكن بوريس الهروب من سجنه في القمر ورغبته في تدمير الأرض والانتقام من العميل (كي) الذي سجنه هناك، يحاول العميل (جي) الانتقال عبر الزمن لإنقاذ صديقه وزميله في المنطمة (وطبعا زي كل الأفلام) وإنقاذ الأرض أيضا،
ما سبق يلخص قصة الفيلم المعتادة، المكررة، المستهلكة، والتي تؤكد أن السينما الأمريكة فرغت من القصص والحكايات ولا يوجد أي جديد وليس هذا عيبا فكل أفلام الخيال العلمي وخاصة أفلام أمريكا (المنقذ الأول والأوحد للأرض والبشرية) تدور في هذا الإطار ولكن عندما تكون النتيجة في النهائية (ولا حاجة) اعتقد أن هذه هي المشكلة والعيب الكبير، فبعد سلسلة من المشاهد الكوميدية السخيفة والتي تجعلك تلعن اليوم (اللي اتفرجت فيه على هذا الفيلم)، وبعد الاستمتاع بموسيقى تصويرية مميزة تقدر تؤكد أن نجاح الفيلم وحصوله على هذا التقييم العالي كان لبراعة صناع الفيلم في إخراجه بهذا المستوى التقني؛ وانه الشيء الوحيد الذي يشفع له ويجعلك لا تندم على مشاهدة هذا العمل.
والعوض في المال والوقت المهدر أكيد ستحصل عليه مع المغامرات الجديدة التي سيقدمها العميلان (كي وجي) ولكن لن أوعدك بأنك ستحصل على أي شيء يعوض الصداع الذي سيصيبك بعد المشاهدة.
ولن تكون هنا مساحة لذكر أي أداء تمثيلي للبطلين (ويل سميث)، و(تومي لي جونز) فالاثنان برعا في تقديم أدوارهما، وشاركهما النجاح الممثل (جيمني كليمنت) في دور بوريس.
في النهاية النتيجة فيلم يفوق الخيال من حيث الإسلوب الإخراجي والتكنولوجي وعمل كوميدي في حدود المعقول.