إذا ذٌكرت أفلام الخيال العلمي فحتما ولابد تذكر أمريكا ذات الخيال الواسع والتي تمتلك التكنولوجيا والتقنية العالية لتقديم مثل هذه النوعية من اﻷفلام، حتى أنها استطاعت أن تتفوق على نفسها مقدمة ما لا يمكن التنبؤ به أو يتخيله عقل، ولهذا كان أول سؤال تردد لذهني بعد مشاهدتي لفيلم (بروميثيوس) ماذا تريد أمريكا؟! مستعجبة من قصة الفيلم التي تدور حول مجموعة من العلماء يحاولون اكتشاف حقيقة الجنس البشري ومن الذي صنعهم.
وبعيدا عن تيمة الفيلم الرئيسية والتي استهلكت لدرجة الملل فإن هناك نقاط ضعف درامية في السيناريو حالت دون خروجه بالشكل المطلوب؛ فالكثير من المعلومات العلمية التي قدمت بالفيلم غير واقعية وغير حقيقة فمثلا نلاحظ أن العملية الجراحية التي أجريت لليزابيث (نومي راباس) حتى تتمكن من إخراج الجنين المشوه من أحشائها قدمت بشكل سخيف ولا أساس علمي لها فكيف لامرأة من المفروض أنها امرأة (يعني جنس بشري) تتم لها عملية قيصيرية بهذا الشكل وتتمكن في الحال من القتال والهرولة مثل ما حدث،
وليس هذا فقط بل أن تقديم شخصية ديفيد (مايكل فاسبندر) ذلك الروبرت الذي يبدو في شكل إنسان طبيعي تبدو كل أفعاله ومشاعره آدمية لدرجة عالية، وإذا فرضنا أنهم استطاعوا اختراع إنسان آلي بهذا الشكل فإن التجارب العلمية أكدت على استحالة ذلك حتى أن آخر إنسان آلي والمعروف باسم (كيسمت) كانت أفعاله ومشاعره مجرد تعبيرات وليست أحاسيس.
وبالرغم من اعتماد الفيلم على مجموعة كبيرة من الممثلين إلا أن الأداء التمثيلي لأبطال العمل جاء باردا ولا يتسم بأي حيوية أو انفعالات مناسبة للأحداث التي وقعت حتى أن دور فيكرز (تشارليز ثيرون) جاء على غير المتوقع واعتقد أنه لا يحسب لها تلك المرة.
الفيلم لا يستحق مشاهدته أو على الأكثر مشاهدته لمرة واحدة بعدها تأكد انك ح تلعن اليوم اللي فكرت في أفلام الخيال العلمي لإضاعة الوقت والمال.