عندما تشاهد أي فيلم رعب وتظل متوترا قرابة الساعة ونصف الساعة فلابد أن الفيلم يغلب عليه طابع التشويق واﻹثارة إلى حد أنك تتمنى أن تنتهي الأحداث قبل أن يتوقف قلبك من الخوف، ولكن مع فيلم (بيت الرعب) للمخرجان (لورا لو)، و(كريس كينتس) فالوضع يتشابه في أشياء ويختلف في أشياء؛ وإذا فرغنا من الأشياء المختلفة وتحدثنا عن الأشياء المتشابهة فإن التوتر هنا يتغير سببه وينتج عن أمنية ورغبة في توقف قلبك بالفعل قبل أن تستكمل عملا غاية في الاستخفاف لا يطلق عليه غير (فقع المرارة).
وبخلاف التيمة الرئيسية للعمل والتي تندرج تحتها أفلام (أشباح المنزل واﻷشياء الغريبة التي تقع بداخله) والتي زادت من سآمة الموضوع فإن الفيلم يفتقد إلى أهم عناصر أفلام الرعب وهي التشويق واﻹثارة؛ فأغلب المشاهد متوقعة ويمكنك التنبؤ بها وقدمت بنفس الطريقة في أكثر من عمل فنلاحظ مثلا طريقة ظهور اﻷشياء الغريبة التي تقع في المنزل كلها متشابهة وليس هناك روح للتجديد، كما أن الموسيقى التصويرية قدمت بشكل سيء لا يتناسب مع طبيعة الفيلم وأحداثه، حتى عندما رغب صناع الفيلم في زيادة الإثارة وجعله فيلم جريمة أكثر من فيلم رعب أخفقوا في ذلك أيضا وجاءت النتيجة محبطة.
وقد تكون اﻹضاءة الخافتة واللون الأسود الذي غلب على المشاهد ونوعية الكاميرا التي تم بها التصوير أشياء تحسب لمخرجا العمل على اﻷكثر. واعتقد أن الفيلم لا يمت لأفلام الرعب بصلة ويميل أكثر إلى أفلام الجرائم والألغاز.