هذا الفيلم من وجهة نظرى الفيلم الاكثر إكتمالاً لكريم عبد العزيز .. فهو يمتاز بقصة شديدة التماسك والقوة من إبداع بلال فضل (الذى يكتب قصص رائعة للغاية واخرى تافهة للغاية!!)ولا نعرف حقيقةً السبب فى هذا !! لكنة كان هنا فى حالة تجلى شديد فى السيناريو والقصة والتى يبدو انها مُستمدة من معارضتة للنظام ففى كل مشهد تجد هذا الانعكاس اتجاة التردى فى الاحوال الاجتماعية والاقتصادية.. واغلب _ان لم يكن _كل "النجوم"يبرز فيلماً واحداً لهم ليصنع منة نجماً.. نعم قد تتكرر لاحقاً وهذا ما نرجوة..ولكنة لن يصل ابداً لما اسمية "ذروة" الكمال الفنى .. حيث تجد فيلماً على الاقل واحداً فى مسيرتة كاملاً تماماً من حيث التمثيل..السيناريو...الاخراج.....الخ فقد يمثل كريم جيدا للغاية "فى اى فيلم مُقبل" لكن الاخراج يكون سى .. وقد يكون الممثلين المشاركين معة ليسوا فى افضل احوالهم .. او يكون المونتاج ..الديكورات...التصوير ..الخ سيئة.. ولماذا نذهب بعيداً فلقد حاول كريم تكرار النجاح المدوى للفيلم "نظراً لبلوغة الذروة " فى فيلم لاحق "خارج عن القانون" وجمع لة الكثير من ابطال فيلمنا وتبدو على نفس التيمة وابدع فى التمثيل والاخراج والموسيقى كانت مبدعة حقا ً..لكنة بعيد تماماً عن الامتياز ...
واذا عُدنا لفيلمنا "الكامل" لوجدت التمثيل مبهراً بداءً من كريم عبد العزيز "المذهل" باداء رفيع مروراً بمنة شلبى بدور "حالم"هادى افزع المشاهدين بمشهد ذبحها .. مروراً بعزت ابو عوف الذى ستجدة"فى فرصة نادرة"بعيداً عن افلام التسلية الخفيفة فى دور جاد مُنضبط يحسب كل كلمة ويكفى مشهد الحوار الذى دار بينة وبين كريم عبد العزيز من اجل اقناعة بتغيير شهادتة..وهو من المشاهد الماستر سين بنظرى.. وان كنت ستجد تقارب بينة وبين شخصيتة فى فيلم 45يوم !! لكنة مختلف شديد الاختلاف بين الدورين رغم "الصلع" و"الملابس السوداء" والشر بين الدورين .. وحتى محمود الجندى الذى ظهر بشكل بة هذا الخليط ما بين الطيبة والصرامة مع اللؤم..! رشا مهدى كانت جيدة وظهرت بشكل طيب للغاية رغم ملامحها المتمردة !! اما عن بسمة فلم "تزد" فى الدور ولكنها على الاقل لم"تهبط "بة فاكتفت بدور عابر لا اشادة ولا نقد!!
الموسيقى التصويرية جاءت ملهمة للاحداث ومتوافقة بشكل رائع مع الاحداث .. اجمل ما فى هذا الفيلم _بخلاف القصة _بالطبع هو الاخراج.. فالاخراج جاء "شيك" ومثير للاهتمام والاجمل انة جاء .. ودوداً مع مشاهد الحب بين كريم ومنة .. ..وجاء حزيناً غامقاً فى فترة السجن.. ..وجاء قاسياً قوياًفى فترات الاكشن.. الى ان ياتى النهاية لتاتى صورة شمسية مشرقة بجوار الشلال.. هذا "التناغم "فرض ابداعً خاصاً فى الفيلم ليُكمل مع باقى الطاقم حالة خاصة من "الذروة والكمال الفنى" التى لن يصل لها كريم لاحقاً لانها هى "قمة" الجبل فى الابداع ربما يلامسها لكنة لن يصل الى تجلى اكبر من هكذا .. وبصراحة اذا كنتُم تريدون "إختصار".. فهذا الفيلم هو ما سيتذكرة احفادنا عام 2050 لكريم عبد العزيز .. برافو!