هل يعز فعلا الصديق الحقيقى فى هذا الزمن المادى حتى نبحث عنه فى خيالنا؟ هل يكون صديق الخيال هو البديل لصديق حقيقى نبحث عن جميعاً فيجده القليل منا ولا يجده معظمنا؟ فيلم اكثر من رائع يحمل معانى عظيمة تمس القلوب وتمس كل انسان يبحث عن صديق وسط زحام الحياه. فبطلنا يفتقد هذا الصديق من صغره فيتمنى ان يكون هذا الصديق هو دميته الدب " تيد" وتتحقق الامنية ويصبح تيد الدبدوب هو الصديق الذى يتكلم معه ابن الثمان سنين وحتى يتم عامه الرابع والثلاثين. وبالرغم من المشكلات الكثيرة التى يسببها "تيد" لصديقه الا انه يظل الصديق الوحيد الذى يشعر معه بالسعاده والسرور. ولكن هذه العلاقة الغريبة تتسب فى مشاكل كثيرة بين البطل وحبيبته وتؤدى الى ابتعاده عن صديق عمره (الدبدوب) وانتقال "تيد " الى سكن خاص به ولكن هيهات تظل العلاقة القوية كما هى ويضطر بطلنا ان يكذب على خطيبته ويذهب للقاء صديق عمره وبعد مغامرات لطيفه يغلب عليها الطابع الكوميدى حيناً والاثارة احياناً اخرى تدرك الحبيبة قوة العلاقة بين البطل وصديقة الدبدوب "تيد" بل وتساعده فى انقاذ تيد. فى الحقيقة عمل رائع بقيادة مخرج رائع وفريق عمل متميز فعلا ولكنى توقفت فعلا عند المعنى الرائع للفيلم وتأكيده على معنى "الصداقة" الذى تراجع فى ايامنا التى نعيشها فى مفرمة الحياة. وبغض النظر عن بعض الهنات والحركات الغير مناسبة الى احتواها الفيلم فإن الفيلم اكثر من رائع ادعو الجميع لمشاهدته.