لا أدري لماذا أقدمت قناة الحياة على إنتاج مثل هذا البرنامج، فليس هناك ما يميزه إذا ما قارناه بأشباهه من برامج اكتشاف المواهب.
جاء البرنامج ضعيفا ودون المستوى وكانت لجنة التحكيم ثقيلة الأسماء وثقيلة الظل أيضاً، فالموسيقار حلمي بكر يصر كعادته على كسب كراهية الجماهير، فتارة ينصِّب نفسه إله الموسيقى، وتارة يجسد دور أبي الغضب وكأنما يتلذذ بإحباط الناس، على الرغم من أنه نقد أكثر مما لحَّن.
الفنان هاني شاكر كالعادة لم يخلع عباءة المثالية، وجلس مبتسما لاصقا كفيه أسفل ذقنه في وضع – الله أكبر عليكوا- ولم يتأخر عن مجاملة البعض، حتى أنه أبدى تأثرا مبالغ فيه قبل رفضه لأحد المتسابقين وتردد كثيرا حتى ظننته سيخرجه من الحياة وليس من صوت الحياة.
لم أشعر بوجود الفنانة سميرة سعيد التي بدت شديدة القلق ربما لوجودها بجوار حلمي بكر.
فكرة إقصاء المتسابقين جاءت في منتهى القسوة والسخافة، حيث تفتح الأرضية تحت المتسابق المرفوض ويقع في مشهد مهين لا يليق بلجنة من الكبار من المفترض أنها تملك الحس الفني!
ولا يقف الأمر عند هذا الحد بل يتخطاه للسخرية من طموحات المتقدمين وهواياتهم من خلال الفوتوشوب الذي يصاحب سقوطهم، فبعد سقوط إحدى المتسابقات التي قدمت نفسها أنها تهوى التسوق خرج من مكان سقوطها ملابس وحقائب مشتريات، ومتسابق آخر لم يعجب اللجنة كان يحمل عود طلب منه حلمي بكر وضع العود بحجة إعطاء فرصة للاستماع له دون موسيقى، وما إن وضعه حتى اسقطه بصورة مهينة وغيرها من المواقف الغير لائقة، زاد منها سخرية مقدم البرنامج وائل منصور ليكمل مسيرة لجنة التحكيم التي كانت منذ التنويه عن البرنامج محط سخرية الكثيرين.