تصور لو لقيت نفسك ضمن المدعوين لحضور العيد 18 بعد المائة لابنة دراكولا.... ياترى ح تلبس إيه؟، وإيه الهدية اللي ح تفكر تقدمها؟، هل تتخيل إن دراكولا، فرانكشتاين، والمومياء، والرجل الخفي والمستذئبين هيكونوا من ضمن المدعوين، تصور بقى لو وقعت في حبك ابنة دراكولا وتعلقت بيك... هل ستبادلها نفس الشعور؟، ولا هتقول يا فكيك؟،
الأسئلة ديه كلها جاوب عليها المؤلف (ديفيد آي ستيرن) بـ فيلمه (فندق ترانسلفانيا) من خلال قصة رومانسية بسيطة علق فيها قلب مفيس ابنة دراكولا بالفتى واين، وحاول طوال الفيلم إن يحقق أمنية مفيش في عيد ميلادها 118،،، يمكن البعض يشوف إن القصة مش جديدة، وإنها اتقدمت كتير في شكل دراما سينمائية أبطالها من أشهر نجوم السينما العالمية وحققت نجاحات كبيرة، وإنها قصة من اكليشيهات الحب المعروفة؛ لكن قصة فيلم فندق ترانسلفانيا كان فيها اختلافات كتيرة ووميزات عن باقي الأفلام اللي بتقدم نفس الفكرة فمثلا هنلاحظ إنه خرج عن الأسلوب التقليدي لأفلام الرعب بالرغم من إن شخصياته الأساسية كلها بتدور في نفس الإطار، وإن الفيلم لم يركز على علاقة الحب اللي نشأت بين مفيس وواين، وإنما ركزت أكتر على مفهوم الحب لدى الأشباح، كمان أشارت إلى مفهوم واضح وبطريقة مباشرة وهو إن الشر بيكمن في البشر، وإن الأشباح زي ما بيقولوا (كافية خيرها شرها)، وإنها مظلومة من البشر. وإضافة إلى ذلك فكرة خوف الأباء على الأبناء وتحكمهم في حياتهم معتقدين أنهم بذلك سيحققوا الأمان لهم.
المساحة الكوميدية في الفيلم مش قوية أوي، ولكنها مناسبة وفعالة ومقدمة بشكل جيد، خاصة طريقة تقديم الشخصيات المخيفة واللي قدر السيناريست (دان هاجمان) يقدمها بشكل لايت، زي شخصية فرانكشتاين وشخصية الهياكل العظمية.
والمعروف دايما في أفلام الرسوم المتحركة إن الأداء الصوتي بيكون على نفس أهمية الأداء التمثيلي في أي فيلم أخر، خاصة لما يكون شخصيات الفيلم معروفة وهناك خلفية عنها مرسومة في عقول الجمهور، واعتقد أن أبطال فيلم فندق ترانسلفانيا قدروا يقدموا شخصيات العمل ببراعة ومهارة عالية، لدرجة إنك ممكن تصدق إنهم بيتكلموا بنفس الطريقة ديه،
الفيلم مناسب جدا للكبار والأطفال .