موسم عيد الأضحى 2012 أصبح موسم الإقتباسات السينمائية بإمتياز ، فها هو فيلم آخر يتم أخذه من فيلم أمريكى و لا يتم الإشارة لذلك كعادة صناع السينما المصرية ، بل و يتم تشويه واحد من أجمل أفلام الدراما العائلية العالمية و هو الفيلم الأمريكى Family Man بطولة النجم الأمريكى الكبير نيكولاس كيدج و النجمة الأمريكية تيا ليونى الفيلم تأليف دايفيد داياموند و دافيد ويسمان و إخراج بريت رانر ، خالد جلال مؤلف النسخة المصرية يثبت فيلما ً بعد الآخر انه مؤلف سينمائى فاشل و لا يختلف كثيرا ً عن مؤلفى أفلام السبكى فقط هو محافظ و ليس مبتذل ، خالد جلال لم يقم فقط بتحويل البطل محور الأحداث لبطلة من أجل عيون ياسمين عبد العزيز و البطلة لبطل مطفى و إنما زاد الجرم بتحويل الفيلم الدرامى الرومانسى شديد الإمتاع لفيلم هزلى خفيف جدا ً . كما أن الفتاة التى ترفض مؤسسة الزواج أقل كثيرا ً من الشاب الرافض لها سواء فى مجتمعاتنا العربية او حتى فى باقى العالم ، لإن فطرة الأمومة فى الفتيات تغلب على إهتماماتها الشخصية . ياسمين عبد العزيز لا تتغير و تظل معتمدة على كوميديا الحركة التى عفا عليها الزمن و انتهت منذ مدة و على نموذج الفتاة العنيفة التى لا تمل من توجيه الصفعات و الركلات لكل من هب و دب . و يجب الإستعانة بكل الكوميديانات المتاحة لمساندة ياسمين و لا مانع من إسناد دور لفؤاد سليم لإقتباس بعض التراجيديا من الفيلم الأصلى . حسن الرداد مازال يلعب دور البطل الذى يقف بجوار النجمة دون أن يأخذ من نجوميتها فعلها فى "إحكى يا شهرزاد " و هاهو يكررها و يزيد عليها بالأداء الكوميدى و يختار الأصعب ، كوميديا الموقف و ليس كوميديا الإفيه . الفيلم مثله مثل كل الأفلام الهزلية التى تنزل فى الأعياد نكتة تضحك عليها مرة واحدة و إذا تكررت تصير نكتة بايخة . الفيلم ممتع لمن لم يشاهد الفيلم الأمريكى و لكنه مآساة بكل المقاييس لمن شاهد التحفة الأصلية .