مافيش أي حاجة تمنع الاقتباس أو تدوير القصة والتغيير فيها، وتقديمها بشكل مختلف وجديد مع الإبقاء على الخط الرئيسي والتيمة الأساسية للفيلم، بل على العكس تماما ده بيبقى دافع قوي لمشاهدة روئ وأفكار مختلفة تقدر تحدد معاها التأثيرات الدرامية المختلفة؛ لكن لما يتم تحريف القصة بشكل هزلي، ومستفز في سبيل تقديم صورة لايت ممكن هنا نقف وندور على الأسباب الحقيقة اللي دفعت بمؤلف ومخرج على قدر من الحرفية والتميز لتقديم مثل هذا العمل؛
واعتقد إن المؤلف خالد جلال مؤلف فيلم (الأنسة مامي) لو اتوجه ليه السؤال ده مش ح يعرف يجاوب عليه، أو على الأقل إجابته ح تبقى مشوهة ومقترنة بإن مافيش حاجة تمنع الاقتباس زي ما قولنا قبل كدا!، ولو سلمنا بالأمر الواقع وبحكاية الاقتباس؛ ح نلاقي إن قصة الفيلم مأخوذة عن الفيلم الأجنبي family man أو رجل العائلة للممثل نيكولاس كيدج عام 2000 وهنا ح نشوف إن التغيير كان في شخصيات العمل الرئيسية، فبدل ما كان بطل العمل اللي بتقوم عليه قصة الفيلم رجل حنشوف إنه تحول لسيدة وده مش مشكلة نهائيا، بس لما تكون في بعض المشاهد الغير عقلانية هنا بنخلينا نرجع تاني نسأل وندور، فمثلا أغلب السيدات تتمنى أن تصبح أم وأن يكون لديها أطفال وإذا جزمنا بأن هناك بعض السيدات لا تعير لذلك الحلم أي اهتمام حنلاقي إن في باب تاني اتفتح وهو ازاي تقدم فيلم عائلي موجة على الأخص للأسرة والأطفال وتقدم فيه المواقف المرفوضة فنيا أو اللي بنسعى أننا نحاربها زي الأغاني الشعبية الهابطة، والحركات اللي بتشير إلى معاني غير مقبولة. وإذا تحدثنا عن الأداء التمثيلي فلن أذكر الكثير، خاصة أن ياسمين عبدالعزيز لم تقدم أي جديد يذكر وأدائها كان مفتعل ومشابه للشخصية التي قدمتها بفيلم الدادة دودي، الكثير من الحركات وتعبيرات الوجه ليس أكثر، أما دور الممثل حسن الرداد فمن الممكن الإشادة بمحاولته للبس عباءة الكوميديا، بالإضافة إلا أن أدائه كان مقبولا.
الفيلم لا يختلف كثيرا عن نفس نوعية الأفلام التي قدمتها ياسمين عبدالعزيز مؤخرا.