لو عرف عبدالحليم، وإسماعيل يس، وأحمد زكي إن أعمالهم وأغانيهم ح تتحرف وتشوهها بالشكل ده؛ أكيد كانوا غيرو حقوق الملكية وقتها وأكدو على عدم استخدام أغانيهم بعد وفاتهم، أو كانوا اعتزلوا التمثيل والغناء من أصله،
في البداية لما بنتعرف على فكرة الفيلم واللي بتدور عن الشاب (إدوارد) اللي بيحلم بالشهرة وبيتمنى يحقق حلمه وبتحاول والدته (فيفي عبده) مساعدته، بنلاقي إنها فكرة بسيطة ومقبولة؛ لكن لما تتفرج ع الفيلم ح تكتشف المصيبة الكبرى، أو على الأرجح انك مش ح تكتشف حاجة من الأساس؛ مجرد افتكاسة من افتكاسات السبكي المعتادة وشوية رقص وحوار هابط وحشر لأغاني ومشاهد من أفلام قديمة بالإضافة لتشوهها،
وطبعا لما تكتشف أن الفيلم تم تصويره والانتهاء منه في ثلاثة أسابيع ح تقدر تتأكد إن الفيلم مجرد مغامرة من المخرج أحمد البدري لم يحسبها، وممكن تشبهه بالظعام المسلوق أو الشوربة اللي مش بتاخد أكتر من غلوتين وبرضوا بتبقى مسخة، كمان ح تلاقي مجازفة كبيرة من الممثل إدوارد خصوصا بعد ما قدر يثبت لجمهوره ومشاهديه موهبته الحقيقة من خلال عمله التلفزيوني الأخير (رقم مجهول) وسيت كوم (عروسة ياهو) والكثير من الأعمال الفنية الأخرى، واعتقد إن فيفي عبده بهذا الفيلم قدرت بكل جدارة أن تضع نهاية لفنها، وتقضي على ما تبقى لها في أذهان جمهورها خاصة أنها لم تضيف للعمل إلا مشاهد اضحكت الجمهور عليها !
في النهاية من الصعب أننا نوصف هذا الفيلم بعمل فني لانه بعيد كل البعد عن كلمة فن. ونقدر نقول إنها مهمة اتكلف بيها المخرج أحمد البدري لكنه فشل في تقدمها