أول مرة أكون نفسي أحكي عن فيلم بالتفاصيل المملة من أول مشهد لأخر مشهد، حتى إني نفسي أقول كلمة النهاية مكتوبة ازاي ع التتر، لكن عشان محرقش القصة المشوقة والمثيرة اللي كتبها المخرج والمؤلف (مارتن ماكدونا) ساكتفي بأني أعلق واذكر أهم الحاجات اللي شدتني للفيلم، وزادت من إعجابي به،
فبداية قصة الفيلم واللي بتدور عن كاتب يدعى مارتي بيتورط في جريمة قتل بسبب خطف صديقه لكلب أحد زعماء عصابات المافيا في الوقت اللي بيفكر فيه يكتب سيناريو فيلم عن أحد المختلين عقليا، فهنلاقي إن التيمة الرئيسية مكررة وتقريبا شوفنها في أفلام أجنبية وعربية كتير، لكن الخطوط الفرعية فيها جديدة مع اختلاف قصة كل مختل وسبب لجؤه للقتل بالطريقة العنيفة دي، وهتقدر من خلالها تتعرف على حالات هيسترية غريبة هتزيد معها نسبة اﻹثارة والدهشة حتى إني حسيت بالخلل العقلي وانتابني شعور بالخوف من تقمص إحدى تلك الشخصيات،، بالإضافة إلى أنها قصة غنية بالشخصيات القوية واللي اعتمدت على اسمائهم كسبب لمشاهدة الفيلم؛ زي (كريستوفر والكن)، (كولن فاريل)، و(سام روكويل) وغيرهم، ومع كل مشهد هتحس بتطور في الأحداث واختلاف كبير فيها هيبعدك عن جو الملل والسأمة، وعن التنبؤ بالأحداث اللي كتير أوي بنشوفها في الأفلام اللي من النوعية دي، وهتثار دهشتك أكتر مع اقتراب الفيلم من النهاية، واللي هيبقى من الصعب تبريرها بسهولة.
وبجانب خطي الدراما، والجريمة الأساسين هيكون في نسبة للكوميديا الي قدر ماكدونا يوظفها بطريقة جيدة؛ خاصة مع المشاهد اللي جمعت بين (سام روكويل) و(كريستوفر والكن)، وأقدر أقول إن اﻹسلوب الإخراجي المتبع كان مميز واعتمد على اللقطات السريعة اللي بان معها الحبكات والتأثير الدرامي بشكل كبير خاصة في مشهد النهاية وتصور بيلي للمعركة الختامية بطريقة هزلية، ويمكن مشاهد العنف والدم كانت كتير أوي بالفيلم لكنها كانت مناسبة جدا وفي مكانها الصحيح، وكانت موجهة بشكل إبداعي ولها تأثير عاطفي كبير.
اضفت الفيلم ضمن أفلامي المفضلة واحتفظت به عشان أشوفه اكتر من مرة وده النصيحة اللي ممكن انصح بيها، بجانب نصيحة إنه ممننوع لضعاف القلب والأطفال.