لم افهم كيف يستطيع فنان مؤمن بالثوره وشارك فيها ان يقدم عمل بمثل هذه السخافه عن ثورة 25 يناير .. بدون اي مقدمات فيلم "حظ سعيد" هو الفيلم الاكثر سخافه من حيث معالجة احداث ثورة 25 يناير .. وياريت الفيلم استطاع ان يفشل في الجانب الدرامي وينجح في الجانب الكوميدي ولكن للأسف الشديد الفيلم سقط في الجانبين فلا نحن شاهدنا عمل يوثق ثورة 25 يناير ولا ضحكنا على بطل الفيلم الذي يخرج من فشل الى سقوط.
أحمد عيد واصل مسلسل افلامه الفاشله والتي تقوم على بعض الافيهات التي كانت تضحك في الماضي ولكنها مع التكرار اصبحت اقرب الى الابتذال وقدم لنا عمل غير مترابط درامياً وقام بحشر العديد من اللقطات الارشيفيه لثورة 25 يناير وهو امر جيد اذا كان البناء الدرامي يتطلب ذلك ولكن ان يقوم البناء الدرامي بأكمله على اللقطات التسجيليه وسحب التعاطف من المشاهدين باكليشيهات معده مسبقاً من نوعية "احنا نازلين نجيب حق اللي زيك " و " الثورة دي قامت عشان ماتنضربش في القسم" وهي كلمات فقدت معناها مع برودة بطل الفيلم "سعيد" الذي باع الثوره في ثواني من اجل 500 جنيه .
مؤلف الفيلم لايستحق ان يذكر اسمه في العمل فهو قام بوضع مجموعه من المواقف الغير المترابطه في اطار بحث سعيد عن اخته في ميدان التحرير ولك ان تتخيل انه اثناء جمعة الغضب تقود الصدفه بطل الفيلم الى شقة للدعارة تعمل بكامل طاقتها ويدور بها مشهد كامل... هل تتخيلون مدى السخافة في البناء الدرامي؟؟
اما مخرج الفيلم "طارق عبد المعطي" فقد واصل هوايته في الاخراج المائي الذي يجعل الناقد يجد صعوبه كبيره في تخيل وجود مخرج خلف العمل.
الحسنه الوحيده في الفيلم هو الفنان ضياء الميرغني والذي قدم دور امين الشرطه المفتري بأجادة تامه والممثل الشاب احمد صفوت والذي اعاد اكتشاف نفسه مره اخرى.
وفي النهاية اتمنى من احمد عيد الفنان الذي اضحكنا كثيراً في ادوار مساعد البطل ان يتوقف قليلاً ليعيد تقييم تجربة البطولة والتي وضع فيها بدون ان يكون مستعداً لها وساهمت في رصيد كبير من افلام البطولة "الفاشله"