استطاع الفنان المتألق أحمد مكي في خلال فترة قصيرة إحتلال مكانة في الساحة الكوميدية بسبب الأفكار الجديدة والأداء الراقي المصحوب بالافيهات الجديدة. إلا أنه لم يتم العثور على أي جديد في فيلم "سمير أبو النيل" بالمقارنة بالأعمال السابقة مثل "طير انت" و "الكبير أوي" علاوة على ثقل دم الفيلم المتمثلة في الإفيهات المتوقعة وشخصية سمير أبو النيل الغير مضحكة بالمرة. أغلبية الأفشات والحركات التي استعان بها مكي مكررة من الأعمال السابقة على طريقة copy & paste وهو الأمر الذي جعل الأفشات غير مضحكة بالمرة. كان من الممكن توظيف الافيهات بشكل أفضل ورسم شخصية سمير أبو النيل على نحو مضحك أكثر ولكن للأسف جاء هذا العمل بمحدودية في الإبداع والاستسهال على حساب الإتقان وهو ما يعكس الإفلاس الفني. الجانب المشرق بالفيلم يكمن في القضية التي يناقشها الفيلم والتي تعتبر تناقش للمرة الأولى في فيلم "سمير أبو النيل" ودي بقى نقطة تحسب للفيلم، بس برده جودة القضية التي تناقش لا تشفع لسقطات الفيلم مثل فيلم "عسل اسود" نصيحتى الحقيقية هي انك لو بتحب أحمد مكي بلاش تشوف الفيلم علشان يفضل مكي بداخل أذهاننا أيقونة للكوميديا الراقية والإبداع الحقيقي. توقعاتي إن دي مش نهاية مكي لأن مش كل امكانيات مكي اتحرقت زي محمد سعد على سبيل المثال ومكي لسه قدامه فرصية جيدة لتعويض جمهوره الوفي عما فاته من جرعة الضحك اللي دايماً بننتظرها من المبدع أحمد مكي.