قل ما تجد فيلما تجمع عليه كل الآراء بأنه فيلم جيد سواء جمهور او نقاد كبارا او صغارا سواء يشاهدون الفيلم لاول مرة او يشاهدونه للمرة المائة 0000
فقد اتفق صانعو الفيلم على تقديم قطعة من البونبون الى المشاهدين طعمها جميل ولكنها بسيطة لا تصيب بالتخمة ووقع اختيارهم على تفاحة عباس كامل المخرج اصلا والذي ترك الأخراج لرائد الكوميديا في السينما المصرية فطين عبد الوهاب ليقدم لنا تلك التحفة الفنية البسيطة بدون فذلكة او استعراض للعضلات واختار كوكبة من الممثلين ممن احبهم الجمهور لتلك التلقائية الرائعة في ادائهم وتعاون الجميع في العمل بتفان وحب لم نعد نجده هذه الايام ليخرجوا لنا هذه التحفة الجميلة البسيطة في كل شئ ولذا نحرص جميعا على مشاهدتها والرضوخ امامها لاننا حرمنا من البساطة ونشتاق للأداء البسيط فتجد الممثلون يعيشون حالة يومية لمواطنين عاديين هم لا يمثلون بل يلبسون مكونات شخصيات الفيلم فتخرج منهم طبيعية بدون تكلف فتحس ان المعلم حنفي جارك الي فوق وبنته حميدة محرومة الزواج الملتاعة اما عزيزة فهي فاكهة الفيلم اغراء بلا عري سليطة لسان تحبها وتخشى من فتونة زوجة المعلم حنفي وتحس بالباز افندي انه صاحب المحل اللي تحت بيتك اما اسماعيل يس فلا جديد في ادائه هو السهل الممتنع الضاحك من وعلى كل شيئ فيخرجك من الامك و احزانك دون كلفة لا اريدان انسى احد احمد رمزي حتى وهو ضابط لم ينس انه الولد الشقي وكذلك اهل الحي في السويس القزم وبائعة الخضار والفكهاني كلهم بسطاء في ادوارهم واداءهم تحية لكل ابطال العمل وخاصة الشاويش عطية والحاج حسن اتلة عسكري نقطة المرور والجميلة نيللي مظلوم 00000
حقيقة كن طبيعيا تصلنا اسرع بكثير تلك مقومات الأداء الناجح