فيلم فرش وغطا ..فيلم مستقل مصري وهو ثالث أفلام أحمد عبدالله بعد هليوبوليس وميكروفون .من إنتاج شركه كلينك بالتعاون مع مشروع تم تصويره في حى الزبالين ومقابر الإمام الليثي مما أضفى على الفيلم مزيد من الواقعية والموضوعية .. الفيلم شارك في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي ومهرجان لندن وفاز بالجائزه الكبرى (الانتيجون الذهبي) في مهرجان مونبليه لدورته 35 !! مصر تائهة في أدغال الجهل والفوضى والفقر والامية والفساد ومزيد من التعفن وهروب المساجين بعد ثورة 25 يناير فكرة بسيطة ولكن تم تنفيذها بإسلوب حرفر ظهر به تعقيد بعض الشيء مما صعب من وضوح الفكرة لكل شرائح الجمهور المشاهدة للفيلم ..مع الاعتبار ان الفيلم تقريبا صامت والحوار به قليل جدا فهو يعتمد على الفكر والتأمل لذلك كان هناك مشاهد بحاجه الى توضيح الاحداث من خلال الحوار .. ولكن اسلوب طرح الفيلم جديد ومتميز على السينما المصرية ...
الاداء الفنى للفيلم كان في افضل حالاته !! اسر ياسين ممثل متميز من الطراز الاول يختار ادواره بعناية شديدة فابدع في هذا الفيلم رغم انه لم يتحدث طوال الفيلم ...وان كان هناك مبالغة في هذا الجانب..فقد ادى دوره كما يجب ان يكون ... عمرو عابد ممثل متميز وجاءت عناصر الفيلم اكتر تميز لقد كان التصوير اروع مما يكون واظهر مناطق مهمشة بشكل حرفى شديد التميز وما بها من تفاصيل دقيقه حيه من الممكن الا يكون المشاهد رأى هذه المناطق طوال حياته ...وان جاء التركيز على مشاهد القمامة بصورة مبالغ فيها ليس لها ضرورة دراميه الموسيقى التصويرية لم اشعر بوجودها كثيرا في سياق الاحداث التواشيح والابتهالات كانت قمه في الابداع والروعة وتشعرك بروحانية لم تشعر بها من ذى قبل.. الاخراج لاحمد عبدالله ابدع ووصل به الى قمه نضجه الفنى واقدم له كل التحيه والتقدير على مجهوده الفنى رغم ما شاب الفيلم من اخطاء ولكن يمكن تداركها واتمنى ان يظل على هذا النهج والمسار للافلام الجادة الهادفة