حلمنا الأبدي .. و إكسير السعادة

About Time في الوقت المناسب.. هو فيلم لطيف فعلاََ .. ربما أجمل مشاهداتي هذا العام حتى الآن..ليس بذلك الفيلم المبهر، لكنه يكفي تماماََ لقضاء وقت ممتع أمام الشاشة و أنت تتابع تسلسل الحياة بتفاصيلها المدهشة، والخدعة بسيطة .. والسر عند رجال العائلة :) .. موهبة يسافر بها تيم قليلاََ في الزمن لتغيير بعض تفاصيلها.. استعادة لحظاته مع ماري، تخفيف يوم عصيب، ضغوط العمل، كلمة طائشة، إعادة البسمة لصديق تعرض للفشل.. إنقاذ أخته الوحيدة في لحظة فاصلة.. و لأن الولد سر أبيه .. يتبادلان الخدعة بأناقة.. يعود الأب بالزمن لجعل زفاف وحيده أكثر سعادة، و كلمة واحدة تغيرمسار الحكاية .. الأب يحضن ابنه في لحظة ضعفه الكبيرة والمرض اللعين يتمكن منه، لكنه يعود في الزمن.. يلتقط الفتى اللحظة و يحتضن هو أباه و هنا يعلمه العجوز سر إكسير السعادة.. استعد يومك ثانية و تأمل تفاصيله الجميلة.. ثم تأتي لحظة الوداع الأبدية، و يعود الابن ليشرح لأبيه كيف كانت لحظة وداعه.. و الأب الممتن يدعوه ليقرأ معه كتابه الأخير.. قبل أن يحقق أمنيته الأخيرة. يتعلم الفتى ما لم يدركه أبوه.. تعلم أن يعيش يومه مستمتعاََ بكل تفصيلة فيه و تخلى عن السفر لأنه أدرك أننا نسافر الزمن كل يوم. الحياة مدهشة و حين نتتبع تفاصيلها الصغيرة الأنيقة يصبح العالم أكثر سعادة .. ممتن جداََ للحكاية اللطيفة و تفاصيلها الصغيرة البديعة و للحظات السعادة الخالصة.