انها بالفعل ملحمة تاريخية لرجل لن يجود الزمان بمثله مرة اخرى ارسى قواعد العدل بين اهله فاحبوه وجسد هذه الشخصية فنان قدير مبدع (يحيى الفخرانى) فصنع لوحة شديدة الاتقان لتلك الفترة الزمنية المبهمة فى تاريخنا التى لم نرى منها سوى شجاعة (على بك الكبير) الذى وقف امام الدولة العثمانية ليستقل بحكم مصر فيظهر الوجة الاخر للعملة لذلك الرجل الذى برع فى تجسيده (عزت ابو عوف) لنرى مظاهر الخسة والخيانة فى محاربته لاعداءه الذين كانوا يوما ما اصدقاءه ويأت كل من حول شيخ العرب فيشاركونه الابداع .... والده الشيخ (يوسف__ عمر الحريرى) وزوجات الشيخ همام (صالحه__ صابرين) و(ورد اليمن __ ريهام عبد الغفور) ويأتى اشيخ اسماعيل (عبد العزيز مخيون) ابن عم الشيخ همام وزوج اخته المخلص له والذى يعتبره همام وزيره ومستشاره الاقرب والذى جاءت خيانته الخنجر القاتل الذى ذبح همام والشيخ عيسى (سامح الصريطى) ابن العم الاخر وهو نقيض الشيخ اسماعيل تتوقع منه الخيانة ولكنه يكون هو المخلص الوفى للشيخ همام حتى اخر المشوار اما الاخ الشيخ سلام (مدحت تيخا) فقد كان مفاجأة الدراما بأداءه المتميز ولكن هناك النقطة السلبيه فى هذه الملحمة على الاقل من وجهة نظرى وهى القصة الرومانسية بين جابر قاطع الطريق (محمود عبد المغنى) وليله ابنه الشيخ اسماعيل (شيرى عادل) والتى بالقطع لم تكتب لها النجاح بسبب تقاليد الصعيد الصارمة والمتمثلة فى صرامة الشيخ اسماعيل يمكن اكون حزنت فى النهاية بسبب هزيمة الشيخ همام ذو القيم والاعمال الصالحة والذى كان يطبق الاسلام ولا يفرق بين غنى او فقير فالكل عنده سواء ولكنى ايضاً اعلم ان الله لا يفعل الا كل خير حتى ان وجدناه نحن بعقولنا البشريه غير ذلك فلو نجح الشيخ همام فى هزيمة الجن على الذى هو على بك الكبير لكانت انقسمت مصر الى قسمين الصعيد يحكمه الشيخ همام و شمال مصر يحكمه المماليك