يعد فيلم القط هو التعاون الثاني بين الثلاثي ابراهيم البطوط و عمرو واكد و صلاح الحنفي بعد فيلم الشتا اللي فات , و فنيا ففيلم الشتا اللي فات ينتصر علي القط من حيث الدراما و الشخصيات , اما من ناحية التصوير و الاماكن و الفكرة و الموسيقي ينتصر القط . مخرج العمل هو ابراهيم البطوط الذي اخرج افلام من قبل حققت نجاح علي مستوي المهرجانات و النقاد بينما دخل فيلم القط في مرحلة الفشل علي مستوي النقاد و المهرجانات ايضا فلم اقرأ مقالا نقديا واحدا انصف الفيلم غير مقالا واحدا , و مشاركة الفيلم في مهرجاني ابو ظبي و القاهرة لم تأتي بأي جوائز او اشادات .
فكرة الفيلم جيدة و بها منظور روحي و فلسفي معقول شعرت انا شخصيا بها و لكن تم القضاء علي تلك الفكرة فنيا بسبب ابراهيم البطوط فهو المخرج و السناريست و اعتقد ان من شاهد الفيلم بعين المتفرج العادي الذي يبحث عن عمل جيد لن يشعر بأي شيء في الفيلم سوي انه لقطات ليس لها علاقة ببعضها ,و السبب في ذلك يرجع الي ابراهيم البطوط الذي اثبت انه فاشلا في تلك النوعية من الافلام و انه فقط يستطيع اخراج افلام مستقلة بسيطة مثل الشتا اللي فات و عين شمس و حاوي اما تلك الافلام التي تحتوي علي احداث اكشن و اثارة فلا يصلح لها بالمرة .
كذلك خرجت بعض اللقطات و المشاهد بشكل ساذج و طفولي مثل مشهد تجمع رجال الغجري مع القط للذهاب للمهمة المصطنعة لقتل احد افراد العصابة و اعتقد انها لا تحتاج لذلك العدد الكبير من الافراد و كذلك مشهد اكتشاف الحاج فتحي وجود قنبلة داخل الحقيبة و رد فعله الساذج .
شيء اخر اود ان اتكلم عليه و هو موضوع (سيب الكاميرا شغالة شوية) ففي نهاية كل مشهد يترك لنا ابراهيم البطوط مساحة من الوقت لا تتعدي ال 6 ثواني بدون ممثلين او كلام و كأنه يريد اطالة احداث الفيلم بأي طريقة , و هذه الموضوع يتكرر في افلام مستقلة كثيرة و تكون احيانا لها فائدة و لكنها في فيلم كالقط اعتقد ليس لها فائدة .
نتطرق بعد ذلك لايجابيات الفيلم و هي ليست بالكثيرة و لن يتفهمها معظم المشاهدين , و اعتقد ان من ايجابيات الفيلم الكبيرة هي اكتشاف ممثل مثل عمرو فاروق الذي قام بدور الغجري شقيق القط و هو من اعطي للفيلم نكهة خاصة . و كذلك من ايجابيات الفيلم الموسيقي التصويرية الرائعة و اختيار اماكن مميزة للتصوير و هذا هو الانجاز الوحيد للبطوط في الفيلم . الي جانب
اما عن الاداء الممثلين فقد اشدت بعمروة فاروق و بالطبع عمرو واكد قام بأداء الشخصية بشكل جيد و لولا الاخراج السيء و السيناريو المفكك لأضاف الكثير , و كذلك النجم الكبير فاروق الفيشاوي قام بدوره بشكل مقبول و لكن الشخصية نفسها عليها علامات استفهام كثيرة . اما صلاح الحنفي فاعتقد انه لا يصلح سوي لدور ظابط في امن الدولة كما قدمها في فيلم الشتا اللي فات عدا ذلك فهو منتج فقط و لا يصلح للتمثيل , و ايضا دور الممثلة الجديدة سارة شاهين اعتقد انه ليس له فائدة في احداث الفيلم حتي يتم كتابة اسمها بعد واكد و الفيشاوي و الحنفي و لا استطيع ان احكم عليها . و سلمي ياقوت لم تظهر امكانياتها في التمثيل سوي انها حسناء فقط
تقييمي للفيلم 5 من 10 فالايجابيات تساوي السلبيات