The Captive 2014
قصتنا تبدأ من حيث نود لو أننا استطعنا استعادة الماضي او اننا اطلعنا على المستقبل من تلك اللحظة التي يقرر فيها القدر - وبدون سابق انذار- ان ينتزع منا أجمل ما نملك فى تلك الحياة ليتحول الحلم الى كابوس حقيقي نحياه مابين الشعور بالذنب و نظرات اللوم تلك التى فى أعين الآخرين حينها لم يتبق لنا سوى الأمل
تدور الاحداث حول فتاة لم تتم عامها العاشر وتدعى (كاسندرا) تختفى و هى بصحبة والدها و يدعى (ماثيو) و يستمر البحث عنها لمدة 8 سنوات .. و مازال البحث مستمر...
القصةوالسيناريووالحوار ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ القصة .. متشابهة نوعاً ما مع العديد من الافلام .. و لكن سرد الاحداث و ايقاع الفيلم يسير بطريقة جيدة و ان كان يشوبه بعض المصادفات الغير محمودة جداً و لكنها معقولة و و لم تبدو مفتعلة النكهة الدرامية تغلب هنا أكثر فيما يخص طبيعة الشخصيات و العلاقة بينهم احساس الاب و انفعاله و شخصية الام اللائمة التي لم تعد تشعر بالحياة و طبيعة المحققين و تلك الحالة مابين المجرم و الضحية .. جريمة ذات طابع غريب تضفى قدراً من الاندماج كما و انك تغوص فى اعماق قصة شاعرية هادئة من الداخل و ان كان يزعجك شكل الغلاف .. تجسد حالة من الخلل و التشوه و الغرابة بداخل تلك الحياة من أجمل ما ف الفيلم الاخطاء التى ترتكب اثناء البحث عن الفتاة .. جعلتني أشعر بالواقعية هنا و ليس الغباء .. فانا دائما ما أتسائل لماذا دائما كل شئ يبدو كاملا على عكس الواقع .. الكاتب يجب الا يكون متنبئ و كانه يعلم الغيب ليتفادى الاخطاء .. و لكن الشخصيات هنا مثلنا تماما .. نقطة اعجبتنى رغم انى اعلم ان كثير من المشاهدين سيشعرون بقدر من السذاجة او الحماقة او الاندفاع كما فى مشهد انهاء المحادثة و عدم الانتباه للكاميرا .. يبررها الكاتب ببعض الصعوبات ف التكنولوجيا التى تواجه المحققة (نيكول) .. الوصول للنهاية عادل جداً للشخصيات قدراً وواقعا و فناً لكن مشهد النهاية الاخيرهو أسوأ ما ف الفيلم .. انت انتهيت من فكرتك و قصتك على اكمل وجه .. لماذا الخوض فى شئ ليس مهما على الاطلاق .. هل هناك ما يجبرك على ذلك ؟!!! .. سذاجة و سهولة متناهية غير مفصلة ولا داعى لها . الحوار معقول فيما يخص دور الاب يغلب عليه نبرة الاستنكار فى مواجهة أسئلة تغلب عليها الحماقة احيانا او البلاهة من قبل المحققين جيد فيما يخص ما ترويه الفتاة من قصص و ابيات منظومة
الاخراج_والصورة ــــــــــــــــــــــــــ الفيلم يدور فى اجواء كندية شديدة الجمال بطبيعة ثلجية تغلف المكان و تلك الغيوم و الامطار التي تخيم بشكل يتلائم و تلك الاحداث و يضيف قدراً من الهدوء الحذر .. تلك الصورة المثالية بالنسبة لي النقل مابين المشاهد و الكاميرات من الحواسب او الكاميرا الاصلية ممتاز جداً و رصد انفعالات الشخصيات و النظرات جيد جداً سيوحي لك بالكثير
الموسيقى ـــــــــــــــــــ من أجمل ما ف الفيلم .. تبدأ بمقطوعة فى غاية الجمال تشعر انها مخلوقة لتلك الطبيعة تنساب إليك لتمنحك قدرا من الهدوء و تذهب بك لعالم آخر .. ثم يتسلل من بين نغماتها بعضاً من الغموض و الترقب .. ليصحبك بقية احداث الفيلم
الآداء ـــــــــــ ريان رينولدز .. فى دور الاب ..ممتاز .. رغم ان تعبيرات هذا الفتى دائما تجعلنى اود ان اضحك .. لا أعرف لماذا :D روزاريو داوسن .. المحققة نيكول ..رأيي فيها دائما انها رائعة .. تستحق ادواراً أفضل مما تختار او يعرض عليها بكثير ميري إينوس .. فى دور الام .. مقنعة احيانا .. مبالغة احياناً .. معقولة إجمالا إليكسيا فاست .. (كاسندرا) .. الابنة .. جيدة جدا .. احساسها عالى وجهها مريح و جميل باقى الكاست جيد .. عشان تعبت :v
الخلاصة ــــــــــــــ فيلم معقول .. أجواء جميلة .. موسيقى رائعة يتشاف أكيد .. لكن لا تتأمل كثيرا :D
6/10